أجمع القرآن والسنة ووجميع كتب الأثر علي أهمية العلم كسلاح لنهضة الأمة الإسلامية مؤكدة أن صاحب العلم يبقي دائما في مرتبة عالية ومقام رفيع حيث يمكنه العلم من تقوي الله وخشيته واطاعة اوامره وتجنب نواهية مصداقا للأية الكريمة أنما يخشي الله من عباده العلماء
الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، إمام وخطيب المسجد النبوي، تطرق إلي أهمية طلب العلم كونه يشكل طوق نجاة في الدنيا والأخرة فقال: تعلموا العلم واطلبوه، فيه النجاة في الدنيا والآخرة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا، إِلَّا ذِكْرُ اللهِ وَمَا وَالَاهُ، وَعَالِمٌ أَوْ مُتَعَلِّمٌ»رواه الترمذي وحسنه.
وقال خطيب المسجد النبوي خلال خطبة الجمعة، من المسجد النبوي، أن طلب العلم به يبلغ العبد أعلى الدرجات ومنازل الأخيار، وبه يعرف الحلال من الحرام، يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة وأئمة تقتص آثارهم ويقتدى بفعالهم.
البعيجان تطرق كذلك لفضل العلم وأنه أساس التربية فقال: إن التعليم هو أساس التربية وأصلها، فبه تهذيب الأخلاق، وبه تغرس القيم، وبه معالجة الأخطاء، وتصحيح المفاهيم، وتقويم الاعوجاج، وأن العلم هو الحصن المنيع، والأساس الراسخ، فيه الثبات والصمود والرسوخ إذا ماجاءت الفتن والمحن.
ووجهوا خطيب المسجد النبوي نصيحة لعموم المسلمين بالقول : احرصوا على تعليم وتربية أبنائكم، وساعدوا الجهات التعليمية بما فيه صلاح الأبناء، وبناء المجتمع، وتربية الأجيال، «فكلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالرجل راع على اهل بيته، وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسئولة عنهم، ألا فكلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته».
وأكد أن العلم هو العامل الأساسي الذي يساهم في بناء المجتمعات وتكوين حضارتها، واتساع عمرانها، وامتداد سلطانها، وعلو راياتها، وانتشار دينها، وهو ميزان الأخلاق والقيم، ومعيار الفضل وسلم الارتفاع إلى الِقمم، وباعث الأمل ومنهض الأمم، رفع الله به أقواما فتقدموا، وحرمه أقواما فتأخروا، {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ.
شدد خطيب المسجد النبوي علي أن العلم هو وسيلة الاصلاح وطريق النجاح فقال : العلم وسيلة الإصلاح، وطريق النجاح، وسبب الفوز والفلاح، وأشرف ما يُتَحلَّى به في الوجود، وأحسن ما يتفضل الله به على عباده ويجود، قال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } .
اقرأ أيضا:
أعمال نحسبها حلالاً لكنها كانت في عهد النبي من "الموبقات" وأطلق البجيعان صرخة تحذير ، من التفرقة والاختلاف ووجوب لزوم العقيدة الصحيحة السمحة قائلا: إن من أصول الاسلام الجامعة قاعدة الاجتماع والائتلاف، والحذر من التفرق والاختلاف ، قال الله عز وجل: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}، وقال تعالى: {أن اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه