أخبار

هل تصح التوبة من ذنب مع الإصرار على ذنب آخر؟

إسلام داهية العرب.. القصة كاملة

مترجم الرسول.. صحابي يتعلم لغة كاملة في 14 يومًا فقط

بناء الثقة في النفس واحترام الذات.. كيف يتم؟

دعاء صلاح الذرية والأبناء

دراسة تكشف عن العلاقة بين رائحة الطعام والسمنة

سلالة جديدة من الجدري "أشد فتكا" تثير مخاوف من انتشارها عالميًا

تسييس خلافات الصحابة والجرأة عليهم..هذه هي خطورتها

حفل على سفينة حضره فقير.. ماذا حدث؟ (من عجائب التوبة)

كيف تخاف والله هو وكيلك؟!.. قصص غريبة ورائعة يكشفها عمرو خالد

نعمة+ إسراف أو كُفران= زوال

بقلم | عمر نبيل | السبت 14 نوفمبر 2020 - 02:06 م


جميعنا لا شك يتمنى لو أن يحفظ الله له نعمه عليه، لكن أغلبنا للأسف يقع في مشكلة عدم الحفاظ على هذه النعم، فيضيعها بيده، ثم يجلس نادمًا باكيًا، يلوم كل من حوله، وينسى أو يتناسى أن يلوم نفسه!.


فنعم الله عديدة ومتعددة، ولا تنتهي، لكننا لا نرى سوى ما نريده وبعيد عنا، فالممنوع دائمًا مرغوب، قال تعالى: «وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا»، لكن هل هناك شروطًا حددها الله عز وجل لكي يحافظ لنا على هذه النعم؟.. بالتأكيد نعم هناك شروط حددها المولى عز وجل لذلك، قال تعالى: «وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ»، وهو ما فهمه النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، فكان يسأل الله عز وجل دائمًا بقوله: «اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك».


النعمة والشكر


إذن لكي تحفظ نعم الله عليك، عليك بشكر هذه النعم، ومن أجل الشكر، هو دوام الحمد لله عز وجل، ثم عدم الإسراف فيها، وأو إنفاقها فيما يغضب الله سبحانه، وأيضًا إخراج منها ما يكفي لسد حاجة المحرومين، فالمال مال الله، وما رزقك لأن يميزك عن الباقين، وإنما ليختبرك، فهل ستنجح في ذلك، أم تتمنع كما تمنع قارون من قبل فكانت النتيجة أن أزال الله عز وجل ملكه كله، قال تعالى: «إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ۖ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ» ( القصص 76).. فهو لم يشكر ولم يحفظها، فكانت النتيجة أن خسرها وخسر نفسه، وفي ذلك يقول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «إن النعمة موصولة بالشكر، والشكر يتعلق بالمزيد، وهما مقرونان في قرن، فلن ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العبد».

اقرأ أيضا:

تسييس خلافات الصحابة والجرأة عليهم..هذه هي خطورتها


سبب زوال النعم


إذن استمرار النعم مقرون بالشكر عليها، والصدقة منها، بينما ضياعها مقرون بالمعاصي، والتكبر، والتجبر، والتمنع عن إخراج صدقاتها، وقد روى لنا رب العزة سبحانه وتعالى، في محكم كتابة عن أقوام أمدهم الله بنعم كثيرة، غير أنهم قابلوا تلك النعم بالجحود والعصيان فكان الجزاء أن سلبهم الله تلك النعم، وبدلها عليهم عذاباً، قال عز وجل: « وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ».. لذا عزيزي المسلم حافظ على نعمك الشكر لله، وإياك أن تقطعها عنك بما تجني يداك.

الكلمات المفتاحية

النعمة والشكر سبب زوال النعم الإسراف

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled جميعنا لا شك يتمنى لو أن يحفظ الله له نعمه عليه، لكن أغلبنا للأسف يقع في مشكلة عدم الحفاظ على هذه النعم، فيضيعها بيده، ثم يجلس نادمًا باكيًا، يلوم كل