نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، رده على سؤال يقول: هل مس المصحف بغير وضوء محرَّم وكذلك مس صفحاته من الداخل؟ لأن الشخص قد يضطر أن يمس المصحف من الخارج في حالات كثيرة، وهو على غير وضوء: كأن ينقله من مكان إلى آخر، أو يراه ملقى على الأرض فيحمله، أو بيد طفل من الممكن أن يمزقه أو يلعب به.
في إجابته، أوضح عاشور الرأي الشرعي لمسألة مس المصحف بغير وضوء وتقليب صفحاته، قائلًا: أولًا : يحرم مسُّ المصحف على غير وضوء ؛ لقوله تعالى : {لَّا يَمَسُّهُۥٓ إِلَّا ٱلۡمُطَهَّرُونَ} [الواقعة: 79] ، والآية تشير إلى أن شأن المصحف الكريم ألا يمسه إلا من اتصف بالطهارة ، وقد أخرج الإمام مالك في الموطأ: أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم : " ألا يمس القرآن إلا طاهر".

اقرأ أيضا:

ماذا يفعل من يشك في أن أحد أقاربه يحسده؟ثانيًا : يشمل تحريم مس المصحف على غير وضوء تحريم مس ورقه ، ومس جلده المتصل به على الصحيح ؛ لأنه كالجزء منه . وأما تقليب ورقه باستعمال وسيلة من غير اضطرار إلى مس فلا حرج فيه ، بخلاف حمل المصحف باستعمال قماش أو كيس ونحوه ، فهذا لا يجوز وإن لم يشتمل على مس للمصحف مباشرة ؛ لأن الحمل أبلغ وأشد من المس.
وفي خلاصة فتواه، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أكد عاشور أن مسَّ المصحف بغير وضوء محرَّم، وهو شامل أيضًا لمس صفحاته من الداخل، ويستثنى من ذلك: كما إذا خشي المسلم غير المتوضئ على المصحف الشريف من التعرُّض للأذى والامتهان، أو كان طالبًا عليه امتحان في القرآن.

اقرأ أيضا:

هل يبتلى الشخص بسبب ذنب تاب منه؟

اقرأ أيضا:

هل تصح التوبة من ذنب مع الإصرار على ذنب آخر؟