ينظر للصور العارية في التلفاز حتى لا ينظر للنساء في الحقيقة.. هل يجوز؟
الجواب:
تؤكد لجنة الفتوى بــ"إسلام ويب" أن كل جارحة من جوارح الإنسان أمانة لديه لا يحل له أن يستعملها في معصية الله عزوجل. يقول الله في كتابه: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) [الإسراء:36].
وتضيف: أن النظر إلى ما يثير الشهوة من الصور أيا كان نوعه ومكانه، فهو حرام والإنسان كما هو مسئول عن اليد أن يبطش بها والإذن أن يسمع بها والرجل أن يمشي بها إلى السوء وهكذا فهو مسؤول عن نظره. فالله يقول: (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النور:33].
وتوضح أن الصور العارية مما يفسد الإنسان ويثير الشهوة ويكدر القلب فلا يجوز للإنسان النظر إليها سواء كانت في التلفزيون أو في المجلة أو غير ذلك، لأن هذا النظر بريد الزنا وسبب إلى الفجور والآثام.
الحاصل:
وبالجملة، فلا يتصور فعله بقصد الابتعاد عن الزنا لا عقلاً ولا شرعاً، وإنما ذلك عذر مزعوم، وباطل مفضوح، لأن ما كان سبباً في شيء لا يمكن أن يكون صارفاً عنه، والنظر من أسباب
الزنا بلا خلاف، وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور:30].