تدهورت الصحة النفسية للفرنسيين بشكل كبير بين نهاية سبتمبر وأوائل نوفمبر الجاري،ولوحظت زيادة ملحوظة في متلازمات الاكتئاب في الأسابيع الأخيرة لجميع الفئات الاجتماعية والديموغرافية، هذا ما صرح به وزير الصحة الفرنسى أوليفييه فيران خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعية حول تطورات جائحة كورونا المستجد في بلاده.
وأضاف: "يظهر الأمر بصورة أكبر عند الأشخاص الذين يعانون أوضاعا مالية صعبة، وأيضا بين صغار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، وأخيرا بالنسبة للأشخاص الذين أعلنوا بالفعل عن سوابق للإصابة بالاكتئاب".
تصريحات الوزير الفرنسي جاءت تأكيدًا للتصريحات التي سبق أن أدلى بها يوم الثلاثاء المدير العام للصحة، جيروم سالومون، الذي تحدث عن "زيادة كبيرة في حالات الاكتئاب".
وتابع وزير الصحة بالقول إن "الأثر النفسي للوباء والحجر الصحي أمر واقعي"، وتحدث أيضا عن "زيادة ملحوظة في الحالات التي تبعث على القلق" في فرنسا "منذ نهاية أغسطس".
أوليفييه فيران أشار إلى أن "القيود المفروضة" على الفرنسيين مع تواصل الحجر الصحي "لم تكن بسيطة أو دون عواقب".
وأوضح أن "الحكومة لم تغفل في أي وقت من الأوقات هذا البعد (النفسي) للأزمة الصحية".
وكان إجمالي الإصابات بفيروس كورونا المستجد في فرنسا، قد بلغ الثلاثاء، مليوني إصابة، وفق ما أعلن
مدير جهاز الصحة العامة في البلاد، جيروم سالومون قال في مؤتمر صحفي: أن عدد الوفيات في فرنسا من جراء وباء "كوفيد-19"، ارتفع بواقع 437 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليصل إلى 46273، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وحذر سالومون في مؤتمر صحفي من الموجة الثانية، واصفا إياها بـ"الكثيفة والقاتلة"، مضيفا: "تجاوزنا هذا المساء عتبة مليوني إصابة بكوفيد-19".
ومع وصول عدد الإصابات إلى مليونين و36 ألفا و755 إصابة مؤكدة، فإن هذا يعني تسجيل 45552 إصابة إضافية خلال 24 ساعة، مقارنة بالأرقام التي أعلنت الاثنين الماضي.
ولفت المسؤول الفرنسي إلى أن "33 ألفا و500 مصاب بكوفيد-19 كانوا في مستشفيات البلاد (الاثنين)، رغم أن الجهود المشتركة بدأت تؤتي ثمارها، عبر تباطؤ الوباء".
وخلال ذروة الموجة الأولى في الربيع، وتحديدا في منتصف أبريل، بلغ العدد الاقصى من مرضى كورونا في المستشفيات 32292، من بينهم أكثر من 6500 شخص في أقسام الإنعاش.
وأوضح سالومون أن "الضغط الاستشفائي لا يزال شديدا جدا"، مع وجود 4854 مصابا في العناية المركزة، الثلاثاء الماضي.
وفي 24 ساعة، سجلت في فرنسا 437 وفاة جديدة في المستشفيات من أصل حصيلة لا تقل عن 46273 وفاة منذ بدء تفشي الوباء، وفق المصدر نفسه.
كما أشار إلى أن "نحو 26 مليون فحص كورونا أجري منذ مارس"، واصفا تقنية الفحوص السريعة بأنها "مكسب ثمين إضافي" كونها أظهرت إصابة 32 ألفا و935 شخصا بالفيروس منذ بداية نوفمبر.
اقرأ أيضا:
أفضل وقت لتناول وجبة الإفطار.. يساعدك على إنقاص الوزن والعيش لفترة أطولاقرأ أيضا:
متى يكون الصداع علامة على مرض خطير؟