أخبار

كيف يحمي الله الحياة من المفسدين؟ (الشعراوي يجيب)

3 أشياء تعرف بها الشخص المتواضع

لن تنال فضائل الاستغفار إلا إن قلته بهذه الطريقة

تسعى لاكتساب المال وراحة البال.. عليك بهذه الوسيلة التي لا تخيب أبدا

كيف تلتجئ إلى الله بعد المعصية والإحساس بالكرب؟.. كن كصاحب الحوت

كيف أحسّن خُلقي ليحبني الله.. تعرف على بعض الوسائل

تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.. أشهر ما قيل عن الغيبة ويخلع القلب

عجائب العسل.. تشتعل فيه النار.. ويقي من الأدوية القاتلة

أكثر منها في فصل الصيف.. فوائد لا تعرفها عن الشمام

تطلب من الله الستر في الدنيا والآخرة.. ما هي شروط تحقيقه؟

رسالة النبي إلى كل من لا يراعي حقوق الجيرة

بقلم | عمر نبيل | الاثنين 23 نوفمبر 2020 - 12:03 م


الجار.. ذلك الشخص الذي يسكن بجانبك، وربما ليست العلاقة بينكم على ما يرام.. وربما أنت تتعمد الإساءة إليه، أو على الأقل اجتنابه، هل تدري أن له حقوق واجبة عليك، يجب أن تعلمها جيدًا، لأن الوقوع في بعضها يصيبك بالكثير من الذنوب، بل قد يصل الأمر لأن يغضب الله عليك!.

إذن نقول لمن يؤذي أو لا يراعي حقوق جاره، إليك هذه الرسالة الصريح الواضحة، قال تعالى: « وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا » (النساء: 36)، انظر كيف ربط الله عز وجل بين عبادته سبحانه، وبين احترام الجار.. كيف تعرف ذلك، ثم تؤذيه ولو بكلمة..

ألم تعلم أن الأمر قد يصل لحد التشكيك في إيمانك بالله، إن أنت أسأت إلى جارك، وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :  «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: ومن يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: الذي لا يأمن جاره بوائقه.. أي شره».

من هو الجار؟

بداية علينا أن نعرف من هو الجار، حتى لا نؤذيه أو نقع في مشكلة معه، ومن ثم يعاقبنا الله عز وجل بها، فالجار أنواع كما عرفهم القرآن الكريم، وهم:

- يقول المولى عز وجل «وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى ﴾، وهو الجار القريب، وهذا له حقان: حق الجوار، وحق القرابة.

- يقول عز وجل « وَالْجَارِ الْجُنُبِ »، وهو الجار الذي ليس له قرابة، فيكون له حق واحد، وهو حق الجوار.

- ويقول سبحانه وتعالى: « وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ »، وهو الرفيق في السفر، أو الزوجة، أو الصاحب بشكل عام.

أوتدري عزيزي المسلم، يا من تسيئ إلى جارك، أنه لما سأل هرقل الروم، أبي سفيان، ولم يكن على الإسلام حينها، عن أخلاق النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، فقال له: «يأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الأرحام، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء»، كيف يكون نبيك بهذه الأخلاق حتى من قبل البعثة، وأنت تفعل العكس؟!.

أمر إلهي بخصوص الجار

تخيل عزيزي المسلم، يا من تؤذي جارك، أن هناك أمرًا إلهيًا بضرورة المعاملة الطيبة للجار، فقد كان سيدنا جبريل عليه السلام، يوصي الحبيب المختار صلى الله عليه وسلم، بالجار دومًا، فقد أخرج الإمام أحمد عن رجل من الأنصار، قال: «خرجت مع أهلي أريد النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا به قائم، وإذا رجل مقبل عليه، فظننت أن له حاجة، فوالله لقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى جعلت أرثي له من طول القيام، ثم انصرف، فقمت إليه، فقلت: يا رسول الله، لقد قام بك هذا الرجل حتى جعلت أرثي لك من طول القيام، قال: (أتدري من هذا؟)، قال: لا، قال: (جبريل، ما زال يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه، أما إنك لو سلمت عليه، لرد عليك السلام».. انظر لعظمة الأمر، ينزل أمين الملائكة بذاته ليعلم خير البشر كيف تكون معاملة الجار.. ومع ذلك نحن الآن، ورغم أننا نتبع ملة وسنة خير البشر صلى الله عليه وسلم، إلا أننا نتناسى ذلك تمامًا، وترى كثير منا للأسف يعتدي على حقوق الجار دون أي اهتمام أو خوف من لقاء الله!.


الكلمات المفتاحية

الجار حقوق الجار وصايا سنة نبوية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الجار.. ذلك الشخص الذي يسكن بجانبك، وربما ليست العلاقة بينكم على ما يرام.. وربما أنت تتعمد الإساءة إليه، أو على الأقل اجتنابه، هل تدري أن له حقوق واج