كشفت دراسة حديثة أن كوفيد -19 يظهر بأعراض على معظم الأطفال المصابين، لكن البعض أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة.
من بين أكثر من 13 ألفًا و500 شخص طفل، تم تشخيص إصابتهم بفيروس كورونا المستجد في سبعة مستشفيات للأطفال بالولايات المتحدة حتى سبتمبر، تم العثور على 4 في المائة مصابين.
ومن المرجح أن الاختبارات إيجابية شملت الأطفال من الأقليات العرقية، والمراهقين، والذين لديهم تاريخ من التأمين العام، والذين يعانون من بعض الحالات الطبية الأساسية.
ولوحظت عوامل خطر مماثلة في 6.7 في المائة من الأطفال المصابين الذين أصيبوا بفيروس كوفيد – 19 الشديد، وتم نقلهم إلى المستشفى بسبب أعراض تنفسية أو قلبية وعائية أو أعراض خاصة بالفيروس.
اظهار أخبار متعلقة
ومن بين هؤلاء، احتاج 27.6 في المائة للعناية المركزة، و9.2 في المائة احتاجوا إلى تهوية ميكانيكية.
وتوفي ثمانية من الأطفال الذين ثبتت إصابتهم، وبلغ معدل الوفيات 0.15في المائة. ارتبط خطر الموت بشدة بوجود العديد من الحالات الطبية المعقدة الموجودة مسبقًا، حسبما نقلت وكالة "يو بي آي" عن نتائج الدراسة التي نشرتها مجلة (JAMA Pediatrics).
.
وكان الأطفال الذين يعانون من حالة طبية متقدمة طويلة الأمد أكثر عرضة للإصابة بمرض خطير بحوالي ستة أضعاف، وكان الخطر أعلى بمقدار 1.5 إلى ثلاث مرات بين الأطفال السود، وأولئك الذين تقل أعمارهم عن 1 عامًا وأكثر من 12 عامًا، والذين لديهم تاريخ من التأمين العام.
ووجد الباحثون أيضًا، أن الأطفال السود والأسبان والآسيويين كانوا أقل عرضة للإصابة، لكن احتمالية اختبارهم إيجابية مرتين إلى أربع مرات أكثر من الأطفال البيض.
تباينات كبيرة في النتائج
قال مؤلف الدراسة هنية رزاقي، مساعد مدير مركز تنسيق البيانات (PEDSnet) في مستشفى الأطفال بفيلادلفيا: "في حين أن الخطر العام منخفض في هذه المجموعة من الأطفال، فإننا نرى تباينات كبيرة بين أولئك الذين كانت نتيجة اختبارهم إيجابية ويصابون بمرض شديد، كما نراه عند البالغين".
و(PEDSnet) هي شبكة وطنية لصحة الأطفال تضم أكثر من 7 ملايين مريض.
وأضاف رزاقي: "تحتاج الدراسات المستقبلية إلى تقييم إلى أي مدى يعكس المعدل الأعلى لنتائج الاختبارات الإيجابية استراتيجيات اختبار مختلفة عبر مجموعات المرضى، بالإضافة إلى محددات اجتماعية مختلفة للمخاطر، مثل التعرض لتلوث الهواء واحتمال استمرار الأسرة في العمل بشكل شخصي ضروري".
وتابع: "بالمثل، من المهم فهم الاختلافات في بيولوجيا العدوى التي تسبب معدلات مختلفة من الأعراض بين المرضى، حتى نتمكن من حماية الأطفال الأكثر عرضة للخطر بشكل أفضل".