مع الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي التي دخلت كل البيوت، ترتب على ذلك كثير من الأمور التي لا ترضي أحدًا خاصة الأسر المحافظة على التقاليد والعادات. معاكسة البنات لم تعد كما كانت في السابق لكنها الآن اتخذت وسائل جديدة أكثر سرعة وانتشارًا في الوقت نفسه.. فبضغطة على زر تستطيع رؤية أشياء وتتحدث مع من تريد عبر العالم ودون قيود.
وفي هذه السطور نروي قصة أحد الشباب وقد همّ بمعاكسة إحدى الفتيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. لكنها قصة معبرة فيها فائدة فلم تمر أحداثها كما يحدث معظم الشباب والفتيات فقد استطاعت البنت بحكمة تدارك الأمر برمته وحدث ما لم يكن يتوقع الشاب.. فماذا قال لها .. وماذا قالت له؟ بنت الرجال
وأخت الرجال
ومعلمة الرجال
أرسل لها عبر الخاص: ممكن نتعرف؟
فكان ردها :ممكن أكيد أخي؛ لِـمَ لا تعرف من أكون؟
فكان ردها عجيباً...
قالت له:
أنا حواء التي خُلِقت من ضلعك كي لا تؤذيها ولا تنسى أنها قطعة منك .
أنا التي أهداني الله لك حين كنت وحيداً في الجنة تبحث عمن يؤنس وحشتك .
أنا أمك وأختك وابنتك وزوجتك التي تصون بيتك .
أنا سورة النساء والمجادلة والنور والطلاق ومريم .
أنا الجنة تكون تحت قدماي حينما أكون أمك .
أنا التي أعطاني الله نصف إرثك لا استهانةً بي ولكن لأنك تتولى جميع أموري .
أنا التي أوصى بي الحبيب صلى الله عليه واله وسلم وقال:
) استوصوا بالنساء خيراً (.
أنا من قال لها ربي: ﴿ وكلي واشربي وقرّي عيناً ﴾ .
أنا التي أُنَشَّؤُ في الحلية .
أنا التي لو كنتُ صالحةً أكون أفضل من ألف رجل غير صالح...!!!
إن كنت تبحث عن اللهو يا هذا، فاذهب إلى صفحات اللهو واللعب ...
فأنا وأمثالي دخلنا "وسائل التواصل"
لإعلاء كلمة الله،
ونشر فضائل الرسول
"صلى الله عليه واله وسلم"
ولتهذيب سلوك الذين باعوا أنفسهم للشيطان
* فمن تكون أنت يا أخي ؟
رد الشاب في كلمتين:
" أنا التائب إلى الله،
وهنيئاً لأم أنجبتك
ولأب رباكِ".
....
لخصت الفتاة ما دار بينها وبين الشاب وكتب ذلك على صفحتها أمام الناس وهو ما لاقى قبولا ودارت تعليقات معظم المشاركين حول الثناء عليها والدعاء لها .. كما اشتملت التعليقات على كلمات رائعة من شباب بأنهم تأثروا بما قالت وعاهدوا الله ألا يقعوا فريسة للشيطان من هذا الباب..