مرحبًا بك يا صديقي..
جميل رفضك لهذا الوضع غير الصحي لعلاقة الصداقة.
فمما لا شك فيه أن شذوذ العلاقة ، والتعلق المرضي هي أوضاع غير صحية.
فهذه الميول غير الطبيعية من رجل تجاه رجل من جنسه، تعود إلى نقص في "رجولة" الأطراف، الراغبة، الموافقة على مثل هذا النوع من العلاقات.
ضعف البنية الرجولية هو ما يكون السبب غالبًا في هذا الوضع، وليس المقصود بالرجولة هنا "الذكورة"، وإنما الرجولة بمعانيها الأعمق، بما تحويه من سمات نفسية وشخصية.
ومن سمات الرجولة يا صديقي "المسئولية"، و"الحزم"، و"ضبط النفس"، هذه أنت بحاجة إليها، إذ لابد من تحمل مسئولية انقاذ نفسك، والبعد بها عن هذا المستنقع.
مسئوليتك عن هذه العلاقة وأي علاقة ، هو أيضًا أمر واجب، فالمسئولية الشخصية عن أفعالنا، وتصرفاتنا، وقراراتنا، مهمة.
ولأنك مسئول، لابد أن تضع حدودًا، لنفسك، قبل أي تفعل هذا مع الآخر.
امنع نفسك عن هذه العلاقة مع هذا الزميل، ضع لها حدودًا، وكن في ذلك، حازمًا، حاسمًا.
أما غضبك لو تحدث مع غيرك وشعورك بالفقد لو تغيب فهذه مؤشرات لعلاقة اعتمادية مرضية، حلها، وأنت مدرك ورافض لها، أن تتخذ اجراءات من منطلق المسئولية الشخصية التي تحدثت معك عنها سالفًا.
شعورك بالاستقرار النفسي والامان لوجوده، وهو ما يعرف بالعلافة الاعتمادية، يحتاج إلى خطوة ثالثة، وهي رعاية ذاتك، واستمداد مشاعر الامان والاستقرار النفسي من داخلها لا خارجها.
ومن الممكن لك الحصول على هذه الوضع الصحي من خلال الطبيعة، والتأمل، والروحانيات، والاستئناس بالذات، وصنع دوائر متعددة من العلاقات من حولك، وعدم الاكتفاء بعلاقة قريبة مع شخص واحد، واليقظة الدائمة إذا ما ظهرت أي بوادر لاعتمادية أخرى تحاول اقتحام حياتك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.