مرحبًا بك يا صديقتي..
أقدر ارتباكك الناجم عن ارتباك ساعتك البيولوجية، ومن ثم شيوع الارتباك في نمط حياتك.
لم تذكري تفاصيل عن ملابسات حدوث الأمر، وكيف كنت من قبل.
كل ما ذكرته من أعراض هي أعراض الاكتئاب يا صديقتي، والأمر لا ينتظر المكث بدون طلب مساعدة طبية نفسية عاجلة، فقد تعطلت حياتك، وهذه هي الذروة التي لا ينبغي لدى الوصول إليها أن يساورنا شك في أننا محتاجون للمساعدة المتخصصة.
حياتك الاجتماعية معطلة، حياتك العاطفية، حياتك المهنية، كذلك، فضلًا عن فقد المتعة والشغف بالحياة، والشعور الدائم بالحزن، وحب العزلة، هذه كلها أعراض حاصلة بالفعل، ففيم الانتظار؟!
الاكتئاب له علاج يا صديقتي، وله شقان ، أحدهما دوائي والآخر سلوكي جدلي أو معرفي، لكن مكانه ليس هنا، عبر استشارة مكتوبة، بل لدى الطبيب، فابحثي عن طبيب ماهر، وتوكلي على الله، ودمت بكل خير ووعي وسكينة...