القلق على الصحة والخوف من التعرض للعدوى والاصابة بالأمراض هو أمر طبيعي قد يحدث لأي إنسان وخاصة في هذه الأيام التي يشتد فيها جائحة فيروس كورونا و ويزيد عدد ضحاياها، لكن في بعض الحالات قد يتطور هذا القلق ويتحول إلى مخاوف مرضية، ويصاب بالذعر والفزع من أنه قد يتعرض للموت، وفي هذه الحالة يصبح مصابا بـ «رهاب الموت» أو ما يسمى أيضًا بـ«وسواس الموت».
العلماء والباحثون رصدوا أسبابًا مختلفة ربما تكون مسؤولة عن حدوث حالة رهاب الموت عند بعض الناس، ومنها:
تجربة صادمة
يمكن أن ترتبط إصابة الشخص برهاب الموت نتيجة التعرض لتجربة صادمة كان الشخص مهدد فيها بالموت، مثل التعرض لحادثة، كارثة، مرض خطير، اعتداء عنيف، ويمكن أيضًا أن ينتج الأمر عن مشاهدة الشخص لأشخاص آخرين مقربين وهم يموتون أو يمروا بمواقف قاتلة.
عوامل دينية
ربما يرتبط رهاب الموت بالدين، بسبب ما تقدمه معظم الأديان من تفسيرات مختلفة حول الحياة بعد الموت بما في ذلك، الجنة والنار، لذلك يمكن أن يتطور رهاب الموت عند البعض بسبب حذره الشديد عما سيحدث بعد موته والمكان الذي سيكون به ، بحسب "الكونسلتو".
وفقًأ لموقع «Health line»، فيمكن للأعراض ألا تظهر في جميع الأوقات، أو يلاحظ الشخص ظهور علامات وأعراض فقط عندما حينما يبدأ بالتفكير حول موته أو موت الأشخاص المقربين له أو أحبائه.وهناك بعض الأعراض الشائعة لهذه المشكلة النفسية، منها:- نوبات الفزع المتكررة.- زيادة الشعور بالقلق والخوف.- الشعور بالغثيان والدوخة.
- زيادة التعرق.- ضربات قلب غير منتظمة.- آلام المعدة.- الحساسية من درجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة.وعندما تبدأ سلسلة رهاب الموت أو تزداد سوءً، يمكن أن يلاحظ الشخص ظهور عدة أعراض عاطفية مثل تجنب الأصدقاء والعائلة لفترات طويلة، والشعور بالغضب، الحزن، الذنب، العصبية، القلق المستمر.
هناك بعض الأشخاص يعدوا أكثر عرضة للمعاناة من الخوف من الموت أو التفكير به، وتساعد العوامل التالية على تطور خطر رهاب الموت.
السن والجنس
الشعور بالقلق من الموت يصل إلى ذروته عندما يكون الشخص في سن العشرينات، وغالبًا ما يتلاشى مع التقدم في العمر، ويمكن أن يصيب الرجال والنساء ولكن أحيانًا تعاني النساء منه مرة أخرى في سن الخمسينات.
الآباء في نهاية حياتهم
يمكن لكبار السن أن يخافوا من عملية الموت أو تدهور الصحة، ومع ذلك يعد أطفالهم أكثر عرضة للشعور بالخوف من الموت والظن بأن آبائهم يعانوا من ذلك بسبب خوفهم.
التواضع
لأن الأشخاص غير المتواضعين يعدوا أكثر عرضة للقلق من موتهم، أما عن الأشخاص الأكثر تواضعًا دائمًا ما يشعروا بأهمية قليلة للذات ويكونوا أكثر استعدادًا ورغبة بقبول رحلة الحياة.
المشكلات الصحية
يواجه المصابون بالمشكلات الجسدية خوف وقلق شديد عند النظر في مستقبلهم.
يركز علاج القلق والفوبيا مثل رهاب الموت على تخفيف الفزع والقلق المرتبط بهذا الأمر، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق توجيه الطبيب المريض لاستخدام أي من الطرق الأربعة التالية:
1- العلاج بالكلام
مشاركة المريض مشكلته مع الطبيب والتحدث معه حولها يساعده على التعامل مع المشاعر، ويعطي الطبيب المعالج طرق تساعد المريض أيضًا على ذلك.
2- العلاج السلوكي المعرفي
يركز هذا النوع من العلاج على خلق حلول عملية للمشكلات، ويكون الهدف هو تغيير نمط التفكير تدريجيًا والعمل على راحة البال عند مواجهة حديث عن الموت.
3- تقنيات الاسترخاء
يساعد التأمل وتقنيات التنفس على خفض الأعراض الجسدية للقلق عند حدوثهم، ومع مرور الوقت تساعد هذه التقنيات على تقليل مخاوف الشخص الخاصة بشكل عام.
4- الأدوية
يمكن أن يصف الطبيب أدوية للمريض تساعد على خفض الشعور بالقلق، ومشاعر الفزع والزعر المصاحبة للفوبيا، وعلى الرغم أن نادرا ما يكون الدواء حلا طويل الأمد، إلا أن يمكن استخدامه لفترة قصيرة من الزمن أثناء مرحلة علاج الشخص ومواجهته للخوف.
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟اقرأ أيضا:
صديقتي تريد الانتحار وأهلها رافضون ذهابها إلى طبيب نفسي .. كيف أنقذها؟