أخبار

هل تصح التوبة من ذنب مع الإصرار على ذنب آخر؟

إسلام داهية العرب.. القصة كاملة

مترجم الرسول.. صحابي يتعلم لغة كاملة في 14 يومًا فقط

بناء الثقة في النفس واحترام الذات.. كيف يتم؟

دعاء صلاح الذرية والأبناء

دراسة تكشف عن العلاقة بين رائحة الطعام والسمنة

سلالة جديدة من الجدري "أشد فتكا" تثير مخاوف من انتشارها عالميًا

تسييس خلافات الصحابة والجرأة عليهم..هذه هي خطورتها

حفل على سفينة حضره فقير.. ماذا حدث؟ (من عجائب التوبة)

كيف تخاف والله هو وكيلك؟!.. قصص غريبة ورائعة يكشفها عمرو خالد

الرضا.. فن الاستمتاع بالمتاح

بقلم | عمر نبيل | الاحد 27 ديسمبر 2020 - 12:37 م


الرضا.. هو فن الاستمتاع بالمتاح بعد رحلة سعي بهدوء لغير المتاح، هكذا هو الرضا لمن لا يشعر به، ولمن هم يعيشون وكأنهم محرومون من كل شيء، ويتصورون أن الله وليعاذ بالله يمنعهم، بينما هو يعطيهم ومينحهم ويفضلهم على كثيرين غيرهم، لكنها العين غير الراضية، والقلب غير الراضي.. فمتى نرضى لنعيش سعداء؟.


فالرضا لاشك هو من أهم صفات أهل الإيمان، لأنهم برضاهم عن الله يرضى الله عز وجل عنهم، قال جل وعز: « إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ » (البينة: 7، 8)، فلما حقق أهل الإيمان الرضا من قلوبهم، نزل بهم العطاء والفضل من الله، بأن رضي عنهم، لما علم ما في قلوبهم من حب وإخلاص ورضا بقضائه سبحانه، قال تعالى: « لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ » (الفتح: 18).



الرضا من الإيمان


من أعلى درجات الإيمان بالله عز وجل لاشك هو الرضا بقضائه وقدره، فالمسلم لا يتبدل أبدًا ولا يتحول، بل يثبت على ما هو عليه مهما وقع له، فهو في كل أموره راضيًا مهما حدث، فعن أبي يحيى صهيب بن سنان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له»، لذلك يعدهم ربهم بأحسن من صبرهم هذا، قال تعالى: «قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ » (المائدة: 119)، وعن العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ذاق طعم الإيمان: من رضي بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا».


تبتغي فتبشر


الرضا هو ابتغاء الفضل من الله عز وجل، فتكون النتيجة أن يبشرك الله بما هو أفضل وأعظم، ولما كان أعظم الرضا رضا الله تعالى، خص لفظ الرضوان في القرآن بما كان مِن الله تعالى، قال عز وجل: « يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا » (الفتح: 29)، وقال أيضًا سبحانه وتعالى: « يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ » (التوبة: 21)، إذن أقصر الطرق إلى السعادة لاشك هو الرضا، لكن الرضا ينبع من القلوب، فدرب قلبك على ذلك تكن أسعد الناس.

الكلمات المفتاحية

الرضا من الإيمان الرضا فن الاستمتاع بالمتاح ابتغاء الفضل من الله

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الرضا.. هو فن الاستمتاع بالمتاح بعد رحلة سعي بهدوء لغير المتاح، هكذا هو الرضا لمن لا يشعر به، ولمن هم يعيشون وكأنهم محرومون من كل شيء، ويتصورون أن الل