أمي توفيت علي غفلة، ماتت في غمضة عين وهي لا تزال صغيرة في السن، كانت جميلة روحًا وشكلًا، لم يعرفها أحد إلا وأحبها كثيرًا، حزن عليها الجميع، حتى أن البعض مصدوم حتى الآن، نفسي أجعلها راضية عني وأتقرب إلي الله كما كانت تتمني على حياة عينها، ولكن كيف التقرب إلى الله، فالمعاصي والذنوب كثيرة، وفي حياتي أمور أخجل من الله والوقوف بين يديه؟
(هـ. ص)
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟ تجيب الدكتورة وسام عزت، الاستشارية النفسية والاجتماعية:
التقرب لله نعمة وفضل منه عز وجل، ثبتك الله وأنعم عليك من فضله الكريم، تأمل عزيزي صوت المؤذن وردد الأذان ولا تنس الأذكار، استمتع بالوضوء ففيه نشاط وراحة ونظافة وطهر واستشعار خروج الذنوب من الأعضاء ثم ردد ذكر ما بعد الوضوء.
توكل على المولى عز وجل واقف بين يده، واركع واسجد داعيًا الله بأن يصلح لك حالك، ويقربك له أكثر وأكثر، خذ وقتك في الصلاة من التكبير وحتى السلام، اقرأ الفاتحة والسورة الصغيرة بصوت مسموع لك، استشعر الآيات واجعلها تلمسك وتلمس روحك.
لا تستعجل عزيزي بالقيام عن سجادة الصلاة مباشرة بعد الصلاة، ولكن ردد الأذكار والتسابيح، أكثر من الاستغفار وقراءة القرآن الكريم ولو صفحة يوميًا، استمع وتدبر آياته وكأنها تخاطبك أنت وتتحدث معك وعنك.
كل إنسان مهما بلغت قوة شخصيته فهو يشعر بالانكسار، بسبب فراق الأحبة ومشاكل الحياة فما أجمل الانكسار بيد الله، فهو الوحيد الانكسار والسقوط معه قوة وعزة، فلا مانع أثناء خلوتك يا عزيزي أن تبكي وتستغفر وتطلب وتدعو وتستعين به، وتخرج ما بداخلك فهو السميع الودود، لا تخجل أن تظهر ضعفك معه وتطلب منه العون، وردد اللهم أخرجني من حولي وقوتي إلى حولك وقوتك.