بعد تفشي إنفلونزا الطيور.. هل من الآمن تناول البيض والدجاج؟

بقلم | مها محي الدين | الاثنين 11 يناير 2021 - 02:02 ص

بينما تستمر حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في الارتفاع بجميع أنحاء العالم، لدينا سبب آخر يدعو للقلق، وهو ظهور أنفلونزا الطيور.
ووفقاً للأخبار العالمية، فقد ظهر التفشي الجديد جليا في عدد من دول أوروبا خاصة فرنسا وألمانيا وهولندا وبريطانيا مع بعض دول آسيا كاليابان والهند، وهو ما دفع السلطات لإعدام عشرات الآلاف من الحيوانات مثل الأوز والبط البريان والكروان والنورس؛ منعا لاتساع رقعة الإصابات ووضع باقي الدول المجاورة في حالة تأهب خوفا من الطيور المهاجرة.
ويشعر الخبراء بالقلق من أن السلالة الحالية من العدوى "H5N1" ، والتي تعتبر الأكثر فتكًا، هي أيضًا مرض يمكن أن يتحول إلى جائحة إذا لم يتم السيطرة عليه في الوقت المناسب ويتم اتخاذ خطوات وقائية، وفي غضون ذلك، طلبت السلطات الحكومية من الدول المصابة بأنفلونزا الطيور "الاستعداد لأي احتمال".
وفي حين أن إنفلونزا الطيور لهذا العام ليست أول حالة نشهدها، إلا أن إنفلونزا الطيور هي أحد الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتقل بسهولة من الطيور إلى البشر، وهو ما أثار مخاوف وأصبح هناك تساؤلات حول ما إذا كان من الآمن أكل الدواجن ومنتجاتها أم لا، لأن السلالة يمكن أن تصيب البشر أيضًا.
وفيما يلي كل ما تريد معرفته عن طرق انتقال العدوي، وأفضل سبل تجنبها، وفقاً لما نشره موقع "تايم اوف إنديا".

كيف يمكن أن تصيب إنفلونزا الطيور البشر؟

في حين أن إنفلونزا الطيور هي أكثر خطورة على الطيور من البشر، إلا أنها يمكن أن تنقل العدوى إلى البشر من خلال البراز والفضلات الأخرى، ولكن من المطمئن أن إنفلونزا الطيور لا يمكن أن تنتقل من البشر إلى البشر، إلا في حالات نادرة مسجلة لانتقال الفيروس بين البشر في بعض أنحاء العالم.
وعند الإصابة بالعدوى، يمكن للإنسان أن يمر بمجموعة من الأعراض التنفسية مثل تلك التي تسببها متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS)، بما في ذلك السعال والبرد وآلام الصدر والتهاب الحلق.
وبالنظر إلى خطر الإصابة بإنفلونزا الطيور في الوقت الحالي، هناك مخاوف من أن الناس قد يصابون بإنفلونزا الطيور عن طريق تناول منتجات الدواجن مثل البيض أو لحوم الطيور في حد ذاتها.

هل يمكن أن تصاب بإنفلونزا الطيور عن طريق تناول البيض والدواجن؟

علميًا، هناك القليل من الأدلة التي تدعم حقيقة أن إنفلونزا الطيور يمكن أن تنتقل إلى الأشخاص الأصحاء عبر منتجات مثل البيض واللحوم، خاصة أن أي مادة غذائية أو بيض أو لحوم طيور يتم غسلها وطهيها جيدًا آمنة للأكل ولا تعمل كحامل للفيروس.
وقد تم أيضا إثبات نفس الشيء من قبل منظمة الصحة العالمية، فعندما تتعرض أي لحوم أو منتجات دواجن للحرارة، فإنها تقتل أي جراثيم أو مسببات الأمراض أو الفيروسات التي قد تكون موجودة على السطح أو حتى تحته.
ومن ثم، فإن طهي منتجاتك جيدًا يجعلها أكثر أمانًا للاستخدام، وهذه أيضًا خطوة احترازية يجب على الأشخاص اتخاذها قبل تناول أي نوع من الأطعمة غير النباتية.
ووفقًا للخبراء، فإن درجة حرارة الطهي التي تصل إلى 70 درجة مئوية والتي تصل إلى جميع أجزاء المنتج أو اللحم جيدة لقتل الجراثيم، واعتمادًا على المنتج، يمكن أيضًا اتخاذ خطوة إضافية من غليان المنتج.
كما اقترحت منظمة الصحة العالمية، في استشارتها السابقة، أن يمارس الناس ممارسات صحية آمنة قبل شراء أو طهي أي منتج، والتأكد من الحصول على المكونات من أماكن موثوق بها، لأن الطيور النافقة أو المريضة قبل الطهي هي الأكثر خطورة في الوقت الحالي.
وتوصي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أيضًا بأن أحد أفضل الطرق لتقليل خطر الإصابة بالعدوى هو إبعاد الطيور المصابة عن السلسلة الغذائية على جميع المستويات - وهذا يضمن شراء منتجات موثوقة.

هل يجب غسل البيض قبل الاستخدام؟

في حين أن الكثيرين قد يشعرون بأن غسل البيض تحت الماء الجاري قد يزيل البكتيريا والجراثيم، فقد لا يكون الأمر كذلك، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي استخدام منشفة ورقية للتخلص من اللزوجة ثم الشروع في طهيها جيدًا تحت درجات حرارة مناسبة.
يوصي معهد All India للعلوم الطبية أيضًا أن يتبع الناس الاحتياطات أثناء شراء البيض، حيث يجب أن لا يشتروا البيض من أماكن غير موثوقة، والتأكد من أنها جيدة للاستهلاك واتباع ممارسات الطهي الصحية على جميع المستويات.
وعلى الرغم من أن الطهي يقتل الجراثيم، لكن إذا ذهبت إلى مطعم لتناول الطعام أو طلب الطعام، فحاول أن تتأكد من فحوصات الجودة مسبقًا، ومن ثم، فإن إحدى أفضل الطرق للبقاء آمنًا هي اتخاذ تدابير جيدة وتناول الطعام المطبوخ في المنزل قدر الإمكان.
وعلى سبيل المثال، أثناء طهي بيضة، تأكد من أن صفار البيض يصبح صلبًا وتجنب تناول البيض السائل أثناء تفشي المرض.
وأخيرًا، تذكر أننا بالفعل في منتصف جائحة واسعة الانتشار، لذا اغسل يديك بالماء والصابون لمدة 20-30 ثانية قبل وبعد الطهي، وطالما أنك تتبع نظافة جيدة لليدين، وتعتني بمصدر منتجاتك وتطبخه جيدًا، فلا يوجد سبب حقيقي للقلق.