مرحبًا بك يا صديقتي..
أقدر وضعك وظروفك التي استجدت عليك، وهو وضع اضطراري بالطبع.
وسواء كان الوضع يا صديقتي اضطراري أو غير ذلك، فأساس الأمر هو تفهمك لنفسك، ووضعك لحدود، وتفهمك للوضع الجديد، ومعرفتك بشخصية الحماة.
ما يبدو أن علاقتك بها جيدة، فما المانع أن تستمر هكذا مع فارق الاقامة؟ لم القلق من أنك ربما لا تبقين سيدة بيتك؟! هل تتسم حماتك بالتحكم مثلًا والسيطرة؟!
على أية حال، سيعتمد الأمر عليك كما قلت في البداية، على قدرتك على فعل ما هو باستطاعتك والاعتذار عن غير ذلك، طريقتك في التفكير في اقامتها على أنه وبقدر المستطاع لا ينبغي أن يكون خانق، أو جائر على حقوقك في الاستمتاع بحياتك في بيتك، أو مزعج، هو حقك، ومن هنا وجب الاستعداد، بالاتفاق مع زوجك، بحسب ظروفكم، بحيث يكون متفهمًا لهذا كله، وادراك أن العبء الأكبر في الخدمة والرعاية عليه هو وليس أنت، وأنك ستعاملينها كوالدتك ولكن زوجك هو المسئول رقم 1 عن كل شئونها ثم أنت لا العكس.
حرصك على أن تكون علاقتك بها قائمة على الرحمة، والحنان، والاشعار بالدفء، والونس، مهم، فهذه كلها أفكار ومنطلقات ستؤثر على المشاعر، وتكسر أي عقبات، وتزيل أي منغصات من الممكن أن تظهر لأي سبب.
تحرري يا صديقتي من مخاوفك من إقامة حماتك المريضة معكم، وأوقفي سيل حوارات أعماقك الداخلية التي لن تجني منها سوى الارهاق النفسي وتكريس القلق.
كوني معها خلوقة بدون تكلف ولا تمثيل، بل على طبيعتك، وحقيقتك، لتبادلك هي الأمر نفسه، وتسير العلاقة والتعاملات بانسيابية، ويسر.
اقرأ أيضا:
نصائح للتعامل مع الزوجة خلال فترة الحيض؟اقرأ أيضا:
أغبياء لكنهم بارعون في تسويق أنفسهم أمام الناس؟!ودمت بكل خير ووعي وسكينة.