أخبار

"الإنسان ضعيف".. كيف تضع حاجزًا بينك وبين المعاصي؟

بسبب الغنائم.. الأنصار يعتبون على النبي وموعظة تخلع القلوب

عمرو خالد: عيش مع اسم الله الفتاح لتري عجائب فتح الله عليك

الصحابية أم شريك العامرية .. فارسة الدعوة في المرحلة السرية ..ثباتها علي عقيدتها كان مفتاحا لإسلام قومها

الرضا كما ينبغي.. كيف تدرب نفسك عليه ليعود نفعه عليك؟

أسهل وصفة للمحافظة على صحة طفلك أثناء فترة الرضاعة

هذه التقاليد تهدد كيان الأسرة.. ابتعد

5 طرق روحية مجربة لزيادة وسعة الرزق

"الودود".. الذي يفيض حبًا وعطفًا على عباده

أنسى كل ما ذاكرت وأشعر أنني لم أحصل شيئا رغم مذاكرتي الدائمة

لكي تعيش بكرامة ولا تتعرض يومًا لأي إهانة!

بقلم | عمر نبيل | السبت 16 يناير 2021 - 12:53 م


 جميعنا لاشك يتمنى لو أن يعيش حياته وكرامته فوق كل شيء، وألا يتعرض أحد لكرامته أو يمسها بسوء مهما كان، وألا يتعرض لأي إهانة من أحد مهما كان.. لكن للأسف كثير منا يتعرض للإهانة وربما أحيانًا الذل والمهانة، أو تدري لماذا؟.. لأن الكرامة الإنسانية نابعة بالأساس من الإيمان واليقين بالله عز وجل، فكيف بنا نبتعد عن طريق الحق والرفعة بالله، ونطلب رفعة من البشر؟.. فالإنسان مكرم لأنه منسوب إلى الله، نفخ فيه من روح مولاه، قال تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا» (الإسراء: 70)، ومن ثم مع شعور المؤمن بكرامته ونسبته إلى الخالق يزداد حبه لربه، وبالتالي يصل إلى ما يريد وهي حياة بكامل الكرامة، ودون أي مهانة تذكر.


طريق الكرامة


للكرامة طريق حدده المولى عز وجل، وهو الرضا بقضائه وقدره، فكيف به سبحانه يراك راضٍ بما قسمه لك، ولا يمنحك كل الشعور بالرضا، وبالتالي كل الكرامة الإنسانية، لكن أولا عليك بطريق الإيمان، فهو الذي يفتح لك كل أبواب العيش بسعادة ورفاهية وبالتأكيد بكرامة ورفعة رأس لا مثيل لها، حتى في أحلك الظروف، فقد تتعرض لابتلاءات لكن ليس من بينها الذل أبدًا.. فالإيمان يثمر الثبات عند الشدائد والبلايا، فيسترجع العبد عند المصيبة، ويثبت عند الابتلاء والفتنة ولا يتزحزح، قال تعالى في وصف فريق من الناس: «وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ» (الحج: 11).


الأخلاق والكرامة


أيضًا من أهم الطرق إلى الكرامة، الأخلاق الطيبة، فلا يمكن لأحد ما يكون صاحب خلق ويقع في بلاء ينتهي به المطاف لذل أو مهانة نفس.. ذلك أنه حفظ نفسه من الإهانة، بخلقه الطيب، فحفظه الله بستره وبركته.. هذه هي المعادلة، وفي حديث تفصيلي شريف يبين عظيم الرابطة بين الإيمان والأخلاق والسلوكيات الحسنة مع الناس، يقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرمْ ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقلْ خيراً أو ليسكت».. فكيف بإنسان أن تكون هذه هي أخلاقه وطرق تعامله مع الناس وخصوصًا الجار، ويوقعه الله في مهانة.. مؤكد يستحيل ذلك.. إذن بالأخلاق تعيش بكرامة متناهية، وبدونها تقع في الذلل يوميًا.. فاحفظ لسانك وأفعالك يحفظك الله بفضله.

الكلمات المفتاحية

وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ الأخلاق والكرامة كرامة الإنسان

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled جميعنا لاشك يتمنى لو أن يعيش حياته وكرامته فوق كل شيء، وألا يتعرض أحد لكرامته أو يمسها بسوء مهما كان، وألا يتعرض لأي إهانة من أحد مهما كان.. لكن للأس