أخبار

من هم الأوابون وكيف ترتقي لعملهم؟

لماذا أباح الله التعدد رغم أنه يجرح مشاعر الزوجة الأولى؟

هل التبرع بالدم ينقض الوضوء؟ (الإفتاء تجيب)

فشلت في تربية أبنائك ؟..كيف تذهب عن نفسك الحزن؟

"وجهه يوم القيامة كالبدر".. هذا جزاء من يتعب لأجل أولاده

هل تحريم الصيد في الأشهر الحرم خاص بالمحرم أم لكل الناس؟

أسهل طريقة لغسل الجنابة.. تعلمها وعلمها غيرك

سورة "الفاتحة".. الشمس التي تضيء نهار المسلمين وتميزهم

ماذا يفعل من يشك في أن أحد أقاربه يحسده؟

من أهوال يوم القيامة.. ماذا عن "لسان الكافر"؟

إذا كانت العجلة مذمومة والبطء أيضًا مذمومًا.. فما هو المطلوب؟

بقلم | عمر نبيل | الاربعاء 20 يناير 2021 - 10:03 ص

يحتار كثير من الناس بين السير بعجلة أو ببطء في تحقيق أهدافهم، فترى الناس يردونهم كثيرًا إذا تسرعوا، ويطالبونهم بالتروي، بينما إذا فعلوا العكس وابطأوا، يتدخل الناس فورًا، ويلومونهم على هذا البطء.. فما هو المطلوب إذن؟.. هل نسرع ولا نستمع لكلام الناس، أم نبطء فتضيع منا الحياة وأيضًا لن نسلم من ألسنة الناس؟.. الأمر ليس بالمعقد، ولكن علينا الاحتياط والأخذ بالأسباب في كل المواقف.. مع التوكل على الله عز وجل في كل أمور حياتنا.. مؤكد سنصل، طالما ندرك جيدًا ونوقن كل اليقين أن الوصول سيأتي بفضل وفرج الله عز وجل، وفي ذلك يقول الإمام محمد متولي الشعراوي: «السرعة محمودة والعجلة مذمومة.. و مقابل السرعة -و هو البطء- مذموم، و مقابل العجلة - و هو التروي- محمود، إذن المطلوب أن تسرع بتروي».


أوان الفاكهة


جميعنا يدرك جيدًا، أن الفاكهة لابد لها أن (تستوي) جيدًا، حتى تؤكل ويطيب طعمها، لكن بالتأكيد كل فاكهة لها موعد مناسب لها حتى تصل لمرحلة النضوج، ومن ثم قطفها وأكلها.. هكذا الأهداف في الحياة، لابد لها أن (تستوي) جيدًا، فموعد الزواج المناسب جدًا لك يختلف عن آخر، وهذا الاختلاف وهذا الموعد المناسب جدًا لا يعلمه سوى الله عز وجل، ووقتما يأتي سيقع وستتزوج، فلا تتعجل.. أيضًا.. لا تصل لسن كبيرة وتستطيع الزواج، ومن ثم تتباطئ.. لكل مقام مقال كما يقولون، وبالتأكيد أنت تدرك نفسك جيدًا كيف لها أن تستطيع تحمل مسئولية الزواج.. فهكذا هو الشرط: (من استطاع منكم الباءة فليتزوج).. فإذا رأيت في نفسك القدرة هذه فتوكل على الله.. بغض النظر عن سنك.. لكن إن كنت لا تستطيع فكيف بك تفكر في الأمر!

اقرأ أيضا:

أسرفت على نفسي وارتكبت معاصي وكبائر وأفكر في الانتحار.. هل أنا مخطئة؟

النبي والوقت


لكن حتى نعلم جيدًا كيف ندير وقتنا دون استعجال أو بطء.. علينا أن نراجع أحوال ومواقف نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم في ذلك.. فقد كان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن، يتخلق بأخلاقه ويتأدب بآدابه، لذلك التزم بهذا التوجيه المبارك، لم يكن يستعجل، بل كان يتأنى ويصبر، وإلى هذا أرشد أمته، فقال صلى الله عليه وسلم: «التأني من الله والعجلة من الشيطان»، لذلك قال الله عز وجل له في قرآنه الكريم: «لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ » (القيامة: 16)، وقال الله أيضًا: « فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ » (الأحقاف: 35)، فكان صلى الله عليه وسلم وهو القدوة المثلى، أولى الخلق التزامًا بهذا الأمر.

الكلمات المفتاحية

السرعة محمودة والعجلة مذمومة البطء المذموم النبي والوقت

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يحتار كثير من الناس بين السير بعجلة أو ببطء في تحقيق أهدافهم، فترى الناس يردونهم كثيرًا إذا تسرعوا، ويطالبونهم بالتروي، بينما إذا فعلوا العكس وابطأوا،