زوجة النبي.. سميت بأم المساكين في الجاهلية وتوفيت في حياته
بقلم |
عامر عبدالحميد |
الاثنين 27 يناير 2025 - 11:36 ص
كانت أم المؤمنين زينب بنت خزيمة الهلالية- رضي الله تعالى عنها- متزوجة قبل النبي صلى الله عليه وسلم من عبد الله بن جحش، فقتل عنها يوم أحد.
خطبة النبي لها:
ولما خطبها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- جعلت أمرها إليه، فتزوجها، وأصدقها اثنتي عشرة أوقية وكساء. يقول ابن اسحاق: تزوج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- زينب بنت خزيمة الهلالية أم المساكين كانت قبله عند الحصين أو عند الطفيل بن الحارث بالمدينة، وهي أول نسائه موتا. وقيل: كانت عند الطفيل بن الحارث، فطلقها، فتزوجها أخوه عبيدة، فقتل يوم بدر شهيدا، ثم خلف عليها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قبل أن يتزوج أختها لأمها ميمونة، في رمضان على رأس أحد ثلاثين شهرا بعد حفصة. قال ابن سعد: ماتت قبل أن يتزوج النبي- صلى الله عليه وسلم- أم سلمة وأسكن أم سلمة في بيتها.
تلقيبها بأم المساكين:
يقول الإمام الزهري- رضي الله تعالى عنه -: تزوج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- زينب بنت خزيمة وهي أم المساكين سميت بذلك، لكثرة إطعامها المساكين، وتوفيت ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- حي. وقال محمد بن إسحاق- رحمه الله تعالى-: تزوج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- زينب بنت خزيمة الهلالية. وكانت تسمى أم المساكين في الجاهلية، وأرادت أن تعتق جارية لها سوداء، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: ألا تفدي أخاك أو أختك من رعاية الغنم؟.
وفاتها:
لم تلبث السيدة زينب رضي الله عنها عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلا يسيرا وتوفيت بالمدينة، والنبي- صلى الله عليه وسلم- حي. وقد مكثت عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ثمانية أشهر. والصحيح إنها ماتت في ربيع الأول، وقيل: الآخر سنة أربع، ودفنت بالبقيع- رضي الله تعالى عنها- وقد بلغت ثلاثين سنة أو نحوها. أما حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أولكن لحاقا بي أطولكن يدا» ، بأن المراد بذلك زينب بنت جحش، لأنه المراد. بلحوقهن به موتهن بعده، وهذه ماتت في حياته.