يتعرض الإنسان إلى الظلم في حياته اليومية حتى من أقرب الناس إليه، ولا يشق على النسان في حياته من شعور بقدر الشعور بالظلم، لذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الظلم قائلا: " الظلم ظلمات يوم القيامة". وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: " لا تظالمواولا تباغضوا ولا تحاسدوا".
الظلم نوعان:
1. الظلم الغير مقصود: وهو ما وقع على الإنسان من ظلم بدون قصد، كأن يأخذ الطرف الآخر فكرة سلبية عنك.
2. الظلم المقصود: وهو ما وقع على الإنسان من ظلم وعدوان جائر.
و بعض الناس يملك صعوبة في التعامل مع مثل هذه المواقف في الدفاع عن حقه، لذلك يجب عليك أن تكون رشيدا في الحصول على حقك ممن ظلمك بالإجراءات التالية.
لا تلجأ للغضب في استرداد حقوقك، وكن هادئاً قدر الإمكان، وذلك لأنك إذا قمت بالغضب على الشخص الذي أمامك فإنك ستوقع نفسك في مأزق، الأمر الذي سيؤدي إلى أن يزيد الظلم والجور عليك من هذا الشخص، لذلك حاول أن تكون هادئاً.
اظهار أخبار متعلقة
لا تكن ضعيف الشخصية وتستسلم إلى الظلم الذي وقع عليك، وإنما عليك مواجهة هذا الظلم مهما كانت قوة وجبروت الشخص الذي ظلمك، حيث أن الضعف سيجعل منك فريسة سهلة لهذا الشخص الذي ظلمك، كما ستجعل منك فريسة سهلة لبعض الأشخاص الآخرين للتجرؤ على ظلمك، بينما عندما تواجه الظلم وتحصل على حقك، لن يجرؤ أحد على التعدي عليك بعد ذلك.
قم بالاستعانة بالمتخصصين من أهل القضاء والمحاماة لاسترداد حقك وإيجاد الحلول والطرق ووسائل للتخلص من الظلم الواقع عليك واسترداد حقك بطريقة قانونية.
العنف في أخذ الحق
لا تقم باسترداد حقك بطريقة العنف مهما بلغت خطورة الأمر، حيث أن العنف يسبب فساد في المجتمع، وأن العديد سوف يقلدوك، الأمر الذي سيؤدي إلى إنتشار الفساد.
في حالة فشلك في إسترداد حقك من الشخص الذي أمامك يمكنك اللجوء إلى السلطات العليا أو بعض المؤسسات التي تتحدث بإسم المظلومين، وإجعل هذا الخيار هو الأخير بالنسبة لك، لأنك مطالب بإسترداد حقك بنفسك.
ادع الله ، وانتظر أن يأخذ الله حقك ، لآنه وعد عباده فقال ، وعزتي وجلالتي لانصرنك ولو بعد حين ، فاجعل الدعاء رفيق قلبك ، ولا تنتظر النصرة من العباد ، واجعل قلبك خاشعا لله .
إياك أن تقابل الظلم بالظلم : فان جاءك من ظلمك ، وطلب منك السماح ، فاعف ، واصفح ، فالله تعالى سيجعل أجرك في الدنيا والأخرة ، وسيمكنك في الأرض خير تمكين ، أما ان لم ترض بالصفح ، فهذا حقك أيضا خاصة ان كان الظلم عميقا ، فيمكنك أن تصرفه ، ولكن بدون الحاق أي أذى به.