أخبار

ما حدود عورة المرأة أمام النساء؟

أفضل وقت لتناول وجبة الإفطار.. يساعدك على إنقاص الوزن والعيش لفترة أطول

متى يكون الصداع علامة على مرض خطير؟

أعظم وصية نبوية..وسيلة سهلة لدخول الجنة

ما المسجد الأقصى.. ولماذا يدافع المسلمون عنه؟

العدس غذاء ودواء.. لماذا نحرص على تناوله في فصل الشتاء؟

حتى يؤتيك الله من فضله.. عليك بهذه الأمور

بشارات نبوية للأمة المحمدية.. هؤلاء يدخلون الجنة بلا حساب

خزائن الله لاتنفد.. لماذا يعاني البشر من التعاسة رغم التقدم العلمي؟ (الشعراوي يجيب)

10طاعات تؤمن لك الوصول لمعية الله .. ليس كمثلها معية

استباحة أعراض المسلمين.. كيف ستنظر في عين الخالق يوم القيامة؟

بقلم | أنس محمد | الاثنين 26 اغسطس 2024 - 01:43 م


أصبحت استباحة أعراض المسلمين من شيم الكثير من الناس للأسف في وقتنا الحاضر، سواء كان بالتعرض للنساء وإقامة علاقة محرمة معهن، بالرغم من أنهن قد يكنّ من الجيران أو الأقارب الذي هم معلومون لدينا، أو من زملاء العمل وزملاء الدراسة، أو من خلال الخوض في أعراض النساء واتهامهن بالفاحشة دون بينة، والتعرض لهن في الطرقات.

وتعد هذه الأخلاق السيئة من قبل الخيانة التي حذر منها الله عز وجل، فاستباحة أعراض النساء سواء كانت من خلال علاقة جنسية معهن أو الخوض في أعراضهن، من قبل الخسة والغدر وقلة المروءة.

صفات الخسيس الخائن


فإذا نظر الإنسان إلى نفسه وهو يفعل هذا مع جارته، وهو يعلم حقوق الجار، ويعلم أنه ظالم لهذا الزوج الذي يخونه مع زوجته، بالرغم من أنه أقرب إليه من إخوته وأقاربه، فقد يكون باب الرجل ملتصقا بباب جاره، ويقوم بالتعرض لامرأته، وإقامة علاقة معها، غير مكترث بخسته، وكيف يأتي هذا الجار يوم القيامة، وقد عرض الله سبحانه وتعالى على كل الخلائق ذنوبهم، فكيف ستنظر إلى عينه يوم القيامة، وقد جئت معلقا بخيانتك له.

فأكثر ما يثلم الأخلاق وينقض القيم الفاضلة ويسىء إلى المرء، خيانته، وسوء لسانه، وهاتان الصفتان من أكثر الصفات وأكبر الكبائر التي تودي بالمرء إلى المهلكة.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" وهل يكب الناس على وجوههم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم " .

وينبه النبي صلى الله عليه وسلم، على أن المسلم ليس خائنا ولا طعان ولا فاحش، فيقول :" ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا الفاحش ولا البذيء" رواه أحمد.

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ولا يدخل رجل الجنة لا يأمن جاره بوائقه" رواه الإمام أحمد .

 فهذا الجار الذي تستهين به، وتريد التعرض لنسائه، وتقوم بإغرائهن لإقامة علاقة محرمة، سواء كنت تغريهن بالمال، أو بالشباب، هو إما سببا في دخولك النار أو سببا في دخولك الجنة.

فالحديث النبوي يقول فيه النبي ويحسم المسألة، بأنه لن يدخل رجل الجنة وقد كان جاره لا يأمن على نفسه ولا على أعراضه من هذا الجار الخسيس.

وكان عمر رضي الله عنه يقول: "لا يُعجبَنَّكم من الرجل طنطنته - يعني: صلاته - ولكن مَن أدَّى الأمانة، وكفَّ عن أعراض الناس فهو الرجل".

 ويقول أحد التابعين: "أدركنا السلف الصالح وهم لا يرون العبادة في الصوم والصلاة فحَسْب، ولكن في الكفِّ عن أعراض الناس".

 ويقول ابن القيم رحمه الله: "ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفُّظ والاحتراز من أكل الحرام، والظلم، والزنى، والسرقة، وشرب الخمر، ومن النظر المحرم... وغير ذلك، ويصعب عليه التحفُّظ من حركة لسانه، حتى ترى الرجل يُشار إليه بالدِّين والزهد والعبادة، وهو يتكلَّم بالكلمات من سخط الله - لا يُلقي لها بالاً - ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعدَ مما بين المشرق والمغرب، وكم ترى من رجل متورِّع عن الفواحشِ والظلم، ولسانه يَفري في أعراض الأحياء والأموات، ولا يبالي ما يقول!".

كما انتشر بين الناس مع كل أسف الاستهانة بالطعن في غيرهم في سيرتهم وأعراضهم ويتحدثون عنهم بكل نقيصة بدليل وبغير دليل حتى صار الطعن في الأعراض شيئا هينا يسيرا على الألسنة، كما يستبيحون أعراض النساء، وينظرون إلى جارتهم أو إلى النساء في الشارع على أنهن باغيات أو إيماء يستحل أعراضهن.

صفات الصالحين


أما الصالحون يحرصون دوما على تنقية وتهذيب كلماتهم كما يحذرون أشد حذر من الوقوع في أعراض الناس، بل يكبحون جماح ألسنتهم و ويهذبون مسيرة نفوسهم , فيسترون العاصي ويدعون بالتوبة لكل مذنب وينصحون الجاهل ويصبرون على الغافل ولا يطعنون في سيرة أحد أو عرضه .

 ويستطيع المؤمن الصالح ذلك دون غيره إذ إنه قد ربى قلبه وهذبه وطهره ونقاه من أمراض الحسد والحقد والبغضاء للآخرين، كما طهره من رغبة العلو على الناس والتفاخر بينهم أو الرغبة في الظهور عليهم وإسقاطهم .

فطهارة القلب إذن هي الاساس في الاتصاف بهذه الصفة الكريمة، الذين يتقربون إلى الله سبحانه بطهارة قلوبهم وبحسن ظنهم وبنقاوة نفوسهم من الغل والطمع .

 أما الأسافل هم الذين يتخذون من أعراض الناس هدفا للطعن والانتقاص في ذات الوقت الذي يجملون أنفسهم ويزينونها بالكذب والزور .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى ههنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" رواه مسلم.

 وقال صلى الله عليه وسلم : (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ليبلغ الشاهد الغائب فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه ) متفق عليه .

 كما بين صلى الله عليه وسلم العائدة المشينة للواقعين في أعراض الناس فقال صلى الله عليه وسلم: " إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق" رواه أبو داود .

 وعن أنس رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : " لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل ؟ قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم " رواه أبو داود .

 فاستباحة أعراض النساء، لا يبقي فضيلة ولا يثبت بركة بل يأكل الحسنات ويزري بالمرء و ويعرضه لغضب الرحمن الرحيم وعقابه فيأتي يوم القيامة مفلسا تمام الإفلاس.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أتدرون ما المفلس؟ قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ، فقال : إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار" أخرجه مسلم .

الكلمات المفتاحية

صفات الصالحين صفات الخسيس الخائن استباحة أعراض المسلمين

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أصبحت استباحة أعراض المسلمين من شيم الكثير من الناس للأسف في وقتنا الحاضر، سواء كان بالتعرض للنساء وإقامة علاقة محرمة معهن، بالرغم من أنهن قد يكنّ من