مرحبًا بك يا عزيزتي..
كان الله في عونك، وعون أختك.
لاشك أن أختك تشعر بالصدمة، ولعلها في أولى مراحلها وهي "الإنكار".
أتفهم ثقل مسئوليتك، وأتخيل مدى ألمك، وتعاطفك مع أختك، ولكنها "خبطة" من خبطات الحياة، مطالبون باستقبالها، قبولها ، وقبول ألمها، والصبر عليها، لتجاوزها ولو بعد حين قد يطول.
تحتاج أختك إلى "طبطبة"، احتواء، صمت، انصات، قبول لمشاعرها وصدمتها، وتفهم لهذا كله، ولا أبالغ إن قلت لك تخيلي نفسك – لاقدر الله – مكانها، لتقتربي من حالتها المشاعرية.
لابد من التحمل يا عزيزتي حتى تمر مرحلة الإنكارهذه، فلا تستفزي غضبها بمحاولة اخراجها منها بالقوة، خذى خطوة للوراء ودعي أختك تأخذ وقتها، ولا تجبريها على تلقي العلاج، فقط انصتي لها، واصبري.
بعد فترة، سيزول عنها الإنكار، وعندها يمكن الحديث معها للذهاب معًا إلى "طبيب نفسي" أولًا قبل تناول علاج السرطان، فـ90% من التعافي من السرطان تعتمد على الحالة النفسية، ولا يوجد علاج ناجع وحده للسرطان بدون تزامن هذا مع متابعة وارشادات نفسية، فلا تستهيني بالأمر، ولا تعجزي، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.