كشفت دراسة حديثة، أن الكلاب يتمتعون بدرجات ذكاء أعلى مما نعتقد، حتى إنها تمكنت من تعلم مئات الكلمات، وفي بعض الحالات تمكنت من التعرف على أسماء كلمات جديدة غير مألوفة من خلال مقارنتها بالكلمات التي يعرفوها بالفعل.

وفي الدراسة، تمكنت كلبة من نوع "بوردر كولي" تدعى "ريكو" من معرفة أسماء أكثر من 200 كائن مختلف، بينما تمكن كلب آخر يدعى "شاسير" قد علم بأسماء أكثر من 1000 عنصر.

وأظهر كلبان اسمهما "ويسكي" و"نينا"، خلال مشاركتهما في الدراسة مهارات تعليمية ملحوظة.

وقالت الدكتورة كلوديا فوجازا من جامعة "أوتفوش لوراند" في المجر، إن الكلاب تعلمت كلمات جديدة أكثر مما كان يعتقد سابقًا، واشارت إلى أنه حتى الكلاب القديمة جدًا يمكن أن تتعلم حيلًا جديدة.

اقرأ أيضا:

من أين جاءت أرقامنا العربية؟ ولماذا تركنا أرقامنا الحقيقية للإنجليزية؟

وكتبت الدكتورة فوجازا في مجلة "التقارير العلمية"، أنها اتكأت على كيفية تعلم الكلاب عشرات الكلمات الجديدة أثناء اللعب.

وكتب زميلها البروفيسور آدم ميكلوسي: "يبدو أن هذا التعلم السريع يشبه الطريقة التي يكتسب بها الأطفال مفرداتهم في سن ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات".

ولم تكن كل الكلاب موهوبة بشكل متساوٍ، حيث ظهر أن 20 كلبًا آخر اختبرتها لديها قدرات قليلة أو معدومة في تعلم الكلمات.

وبدت الكلاب من نوع "بوردر كولي" جيدة بشكل خاص في تعلم كلمات جديدة، وفي بعض الحالات كانت تحتاج إلى سماع الكلمة أربع مرات فقط قبل أن تطبع في ذاكرتهم.

وكانت الكلاب قادرة على استنباط أسماء ألعاب جديدة من خلال مقارنة الكلمات الجديدة بأسماء الألعاب التي يعرفونها بالفعل. ويبدو أن هذه الكلمات الجديدة لم "تلتصق" بعد انتهاء الاختبار.

وأشارت الدراسة إلى أن الكلاب الموهوبة يمكن أن تتعلم كلمات جديدة بنفس السرعة التي يتعلمها الأطفال في عمر سنتين إلى ثلاث سنوات.

قالت سارة جين بلاكمور، أستاذة علم الأعصاب الإدراكي في جامعة "كوليدج لندن" لصحيفة "الجارديان"، إن البحث يسلط ضوءًا جديدًا على ذكاء الكلاب، مضيفة: "تلقي هذه النتائج بظلال من الشك على الافتراض القائل بأن القدرة على تعلم أصوات الكلمات المرتبطة بأشياء معينة هي خاصية فريدة للبشر".

وأضافت، أنه لم يتضح بعد لماذا كانت بعض الكلاب أفضل في تعلم كلمات جديدة من غيرها، ولماذا بدت بعض السلالات أكثر كفاءة من غيرها.