قال الله تعالى: "وأما بنعمة ربك فحدث" وقال تعالى: " يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده» .
وقال صلى الله عليه وسلم: «تعمموا تزدادوا جمالا» .
وقال صلى الله عليه وسلم: «العمائم تيجان العرب» .
الصحابة والأناقة:
1-كان الزبير بن العوام يقاتل يوم بدر وعليه عمامة صفراء، فنزلت الملائكة، وعليهم عمائم صفر قد أرخوها.
2- وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل، فتخلف عن الجيش، وأتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه عمامة سوداء من خز، فنقضها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعممه بيده وأسدلها بين كتفيه قدر شبر، وقال: هكذا اعتم يا ابن عوف.
3- وبعث ملك الروم إلى النبي صلى الله عليه وسلم جبة ديباج، فلبسها ثم كساها عثمان.
4- وكان سعيد بن المسيب يلبس الحلة بألف درهم ويدخل المسجد، فقيل له في ذلك، فقال: إني أجالس ربي.
5- وقيل: المروءة الظاهرة الثياب الطاهرة.. وقيل: البس البياض والسواد، فإن الدهر هكذا بياض نهار وسواد ليل.
6- وكان مصعب بن الزبير يقول: لكل شيء راحة، وراحة البيت كنسه، وراحة الثوب طيه.
7- وقال بعض الأعراب: رأيت في البصرة برودا كأنها نسجت بأنواع الربيع.
8- وسئل بعض العرب عن الثياب، فقال: الصفر أشكل، والحمر أجمل، والخضر أقبل، والسود أهول، والبيض أفضل.
اقرأ أيضا:
عم الرسول يشهد "بيعة العقبة" وينقل للنبي أسرار قريش هو على الشركحكاية عجيبة:
1-قدم تاجر إلى المدينة يحمل من خمر العراق، فباع الجميع إلا السود، فشكا إلى الدارمي ذلك، وكان الدارمي قد نسك وتعبد، فعمل بيتين، وأمر من يغني بهما في المدينة، وهما هذان البيتان:
قل للمليحة في الخمار الأسود .. ماذا فعلت بزاهد متعبد
قد كان شمر للصلاة إزاره .. حتى قعدت له بباب المسجد
قال: فشاع الخبر في المدينة أن الدارمي رجع عن زهده وتعشق صاحبة الخمار الأسود، فلم يبق في المدينة مليحة إلا اشترت لها خمارا أسود، فلما أنفذ التاجر ما كان معه رجع الدارمي إلى تعبده وعمد إلى ثياب نسكه فلبسها.
2- وقال بعض الأمراء لحاجبه: أدخل عليّ عاقلا، فأتاه برجل، فقال: بم عرفت عقله؟ فقال: رأيته يلبس الكتان في الصيف والقطن في الشتاء. والملبوس في الحر، والجديد في البرد.
3- وقيل: كان لكسرى أبرويز عمامة طولها خمسون ذراعا إذا اتسخت ألقاها في النار فيحترق الوسخ ولا تحترق، وكان له رداء حسن يتلون كل ساعة وسراويل مجوهرة، وتكة من أنابيب الزمرد.
وقال أفلاطون: الصبغ الشقائقي، والروائح الزعفرانية تسكن الغضب، والصبغ الياقوتي والروائح الوردية تحرك السرور، وإذا قرب اللون الأحمر إلى اللون الأصفر تحركت القوة العشقية، وإذا مزجت الحمرة بالصفرة تحركت القوة الغريزية، وإذا مزجت التفاحية بالحمرة تحركت الطبائع كلها.