مرحبًا بك يا عزيزتي..
الحب المؤذي ليس حبًا !
ليس مع الحب أذى ولا وجع ولا حزن ولا ألم يا عزيزتي، فمن يحب يكون مسئولًا، ملتزمًا، معاهدًا على الحفاظ على المشاعر، والعرض، وكل ما يخص الحبيب، والاهتمام، والعطاء، والقبول، كلًا تجاه الطرف الآخر.
لاشك أن خطيبك المسكين يعاني من مرض الشك، وهو مرض نفسي يحتاج إلى علاج لدى الطبيب النفسي.
فارق شاسع بين "الغيرة" المحمودة، التي يحبها الله ورسوله، وما يفعله خطيبك، ويلبسه ثوب الغيرة.
الشك بهذا الشكل، وهذه الدرجة، يومئ بعلاقة زوجية، مهلكة، فهذه "الضلالات" ستتزايد، وسيتفاقم الأمر، مثله مثل أي مرض لا يتم معالجته، والتعافي منه.
لا يجدي مع مريض الشك تبرير، ولا دفاع عن النفس، أو أي محاولة عاقلة للاقناع، بل تشوش، واتهام للنفس، وتصديق اتهاماته الباطلة والشك في نفسك، وهدم الثقة بالنفس، وهو ما بدأت تشعرين به بالفعل.
المريض بالشك، يرفض غالبًا العلاج، أو حتى محاولة الإشارة لكونه مريض، يحتاج الى علاج، بل يظل يبحث عن الدليل على شكوكه المرضية، وينتهز فرصة أي موقف ملتبس، أو معرفته بقصة قديمة لارتباط سابق لك، مثلًا، ليجد مبررًا لطلاق أو فسخ خطوبة، إلخ، وليعلن للناس أنك السبب، وأن أخلاقك مشينة وسيئة وهذا هو الدليل، وأن الله نجاه منك!
أرجو ألا تنتظري الوصول لهذه الحافة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.