أخبار

شاهد.. أمريكي يتسلق قمة جبل إيفرست في منزله!

دراسة: الإجهاد المزمن يسرع انتشار سرطان القولون بشكل كبير

أخلاق الأنبياء التي امتدحها الله في القرآن.. كيف تتخلق بها؟

أفضل عباد الله وأشملهم برحمته وفضله..كيف تكون من السابقين بالخيرات ؟

قبل أن تسخروا من "ابن أمه".. هؤلاء العظماء ربتهم أمهاتهم

احذر أن يجرك التقليد إلى هذه الأمور التي نهى عنها الإسلام

احذر معايرة الناس فتبتلى بهذه الأمور

الجدية والمرح في أجواء العمل.. المعادلة الصعبة المطلوبة

عبد الله بن عباس كان مضرب المثل في العلم والزهد .. تعرف على سيرته

احذر هذا الذنب فهو يأكل الحسنات ويجعلك مكروهًا من الله والناس أجمعين

هل يكفي الندم وحده لغفران الذنب؟

بقلم | خالد يونس | الثلاثاء 09 فبراير 2021 - 06:45 م

هل الندم يكفي لغفران الذنب؟ أم يجب اكتمال شروط التوبة؟


الجواب:


قال مركز الفتوى بإسلام ويب: الندم ـ وإن كان الركن الأساسي والشرط الأهم في التوبة ـ فإنه لا يكفي فيها وحده، بل لابد معه من استكمال شروط التوبة كلها حتى تكون توبة صحيحة صادقة، قال الأخضري: وشروط التوبة الندم على ما فات، والنية أن لا يعود إلى ذنب فيما بقي عليه من عمره، وأن يترك المعصية في ساعتها إن كان متلبسا بها.

وقال ابن القيم في مدارج السالكين: فَأَمَّا النَّدَمُ: فَإِنَّهُ لَا تَتَحَقَّقُ التَّوْبَةُ إِلَّا بِهِ، إِذْ مَنْ لَمْ يَنْدَمْ عَلَى الْقَبِيحِ فَذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى رِضَاهُ بِهِ، وَإِصْرَارِهِ عَلَيْهِ، وَفِي الْمُسْنَدِ: النَّدَمُ تَوْبَةٌ ـ وَأَمَّا الْإِقْلَاعُ: فَتَسْتَحِيلُ التَّوْبَةُ مَعَ مُبَاشَرَةِ الذَّنْبِ.

لذلك، لابد ـ مع الندم ـ من الإقلاع عن الذنب وترك المعصية والعزم الجاد على عدم العودة إليها حتى تستوفي التوبة شروطها.

فالندم على ارتكاب الذنب هو ركن التوبة الأعظم الذي لا تصح إلا به، فمن ترك الذنب ولم يندم على فعله لم يكن تائبا على الحقيقة، وأولى من لم يزل مصرا على الذنب عاكفا عليه فإنه لا يتصور وجود التوبة مع عدم الإقلاع عن الذنب.

يقول العلامة ابن القيم رحمه الله: فَأَمَّا النَّدَمُ: فَإِنَّهُ لَا تَتَحَقَّقُ التَّوْبَةُ إِلَّا بِهِ، إِذْ مَنْ لَمْ يَنْدَمْ عَلَى الْقَبِيحِ فَذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى رِضَاهُ بِهِ، وَإِصْرَارِهِ عَلَيْهِ، وَفِي الْمُسْنَدِ " النَّدَمُ تَوْبَةٌ ". وَأَمَّا الْإِقْلَاعُ: فَتَسْتَحِيلُ التَّوْبَةُ مَعَ مُبَاشَرَةِ الذَّنْبِ.

وتابع مركز الفتوى قائلًا: ليس مجرد ترك الذنب من علامات صحة التوبة وقبولها، فإن العبد قد يترك الذنب لعجزه عن فعله، وقد يتركه لضعف داعيه في قلبه، وقد يترك لغير ذلك من العلل التي لا يكون معها تائبا.

وقد بين ابن القيم رحمه الله بعض علامات صحة التوبة فقال: فَالتَّوْبَةُ الْمَقْبُولَةُ الصَّحِيحَةُ لَهَا عَلَامَاتٌ. مِنْهَا: أَنْ يَكُونَ بَعْدَ التَّوْبَةِ خَيْرًا مِمَّا كَانَ قَبْلَهَا. وَمِنْهَا: أَنَّهُ لَا يَزَالُ الْخَوْفُ مُصَاحِبًا لَهُ لَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ، فَخَوْفُهُ مُسْتَمِرٌّ إِلَى أَنْ يَسْمَعَ قَوْلَ الرُّسُلِ لِقَبْضِ رُوحِهِ: {أَنْ لَا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت: 30] فَهُنَاكَ يَزُولُ الْخَوْفُ. وَمِنْهَا: انْخِلَاعُ قَلْبِهِ، وَتَقَطُّعُهُ نَدَمًا وَخَوْفًا، وَهَذَا عَلَى قَدْرِ عِظَمِ الْجِنَايَةِ وَصِغَرِهَا، وَهَذَا تَأْوِيلُ ابْنِ عُيَيْنَةَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ} [التوبة: 110] قَالَ: تَقَطُّعُهَا بِالتَّوْبَةِ، وَلَا رَيْبَ أَنَّ الْخَوْفَ الشَّدِيدَ مِنَ الْعُقُوبَةِ الْعَظِيمَةِ يُوجِبُ انْصِدَاعَ الْقَلْبِ وَانْخِلَاعَهُ، وَهَذَا هُوَ تَقَطُّعُهُ، وَهَذَا حَقِيقَةُ التَّوْبَةِ، لِأَنَّهُ يَتَقَطَّعُ قَلْبُهُ حَسْرَةً عَلَى مَا فَرَطَ مِنْهُ، وَخَوْفًا مِنْ سُوءِ عَاقِبَتِهِ، فَمَنْ لَمْ يَتَقَطَّعْ قَلْبُهُ فِي الدُّنْيَا عَلَى مَا فَرَّطَ حَسْرَةً وَخَوْفًا، تَقَطَّعَ فِي الْآخِرَةِ إِذَا حَقَّتِ الْحَقَائِقُ، وَعَايَنَ ثَوَابَ الْمُطِيعِينَ، وَعِقَابَ الْعَاصِينَ، فَلَا بُدَّ مِنْ تَقَطُّعِ الْقَلْبِ إِمَّا فِي الدُّنْيَا وَإِمَّا فِي الْآخِرَةِ.

اقرأ أيضا:

4 أسباب شرعية تعطيك الحق في طلب الطلاق؟

اقرأ أيضا:

يرفض إعطائي مصروفا شخصيا إلا مقابل العلاقة الشخصية.. فما الحل؟


الكلمات المفتاحية

الندم غفران الذنب قبول التوبة ترك المعصية

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled الندم ـ وإن كان الركن الأساسي والشرط الأهم في التوبة ـ فإنه لا يكفي فيها وحده، بل لابد معه من استكمال شروط التوبة كلها حتى تكون توبة صحيحة صادقة، قال