مرحبًا بك يا عزيزتي..
تألمت لرسالتك لوقوعك في علاقة بدون اسم، هكذا!
نعم، فهذه العلاقة خطرة يا عزيزتي، لا هي "خطوبة"، ولا "زواج"، كما أنها "في الظلام"، والحب الذي يولد في الظلام يولد ميتًا!
العاطفة الحقيقية "الحب"، تولد في النور، ولا تكون خلسة، ولا كالسرقة، يصاحبها الخوف، والقلق، والتوتر، والحذر.
العاطفة الحقيقية "الحب"، نتاجها الفرح، والطمأنينة، والأمان، والصيانة، لا الرخص، والصراع، والحيرة، والحزن.
أما الزواج فمعناه الجدية، والالتزام، والمسئولية، فما الذي تحقق في علاقتك بهذا الشاب من مقتضيات الحب أو الزواج؟!
لا أرى هذا الشاب إلا متلاعبًا بمشاعرك، صائدًا ماهرًا، يتلاعب بكل شئ حتى الكلمات، "بمجرد الموافقة أصبحتم أزواج!"، مستغلًا ومبتزًا لمشاعرك، ورغبتك في إشباع احتياجاتك النفسية والجسدية بالحب والزواج، ويعرف من خلال ما ذكرته من كونك محجبة ومتدينة أنك لن ترضين بطريق آخر لعمل علاقة رخيصة معك، فصادك من طريق الزواج الذي تريدينه.
الطريق الذي تسيرين فيه يا عزيزتي ليس طريق الزواج!
ففي الأنفاق المظلمة كهذه، تسحق الكرامة، واحترام النفس، واحترام الأهل، ويستجلب غضب الرب، وفقط.
اطلبي من هذا الشاب التقدم لأهلك فورًا، وإن رفض وامتنع، فاقطعي علاقتك به في الحال، ولا ترضي لنفسك الدخول في علاقات مؤذية، سامة، مشوهة، مستغلة، مخادعة، باسم الحب والزواج، تسئ لسمعتك، ولأهلك، وتفقدك نفسك، وفليس هناك من شئ يعوض خسارتها.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.