يكشف الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، لمشاهديه ومتابعيه عن أن الإسلام يدفعك دائمًا للعمل، مؤكدا  إننا "أمة لا تُنتج ولا تعمل.. فالإنسان العربي مصاب بمرض خطير اسمه مرض الكسلية.. وهو مرض فقد الشهية للعمل.. فلايوجد حافز للعمل.. مما أدى إلى أن صار هذا المرض مرضًا وبائيًّا وأصبحنا أكثر منطقة في العالم إصابة به.
يقول "خالد" إن بعض الناس يروون أن أصل المشكلة عدم وجود مادة دينية لهذا الموضوع! لا يوجد كتاب واحد ذو مادة دينية خصبه.. هناك آلاف الكتب في العبادات والروحانيات والرقائق، ولكن لا يوجد كتاب واحد غني بمادة مؤثرة عن العمل.. وحتى خُطب الجمعة ودروس المساجد أيضًا لا يُوجد فيها تلك المادة العلمية!!
ولفت الداعية الإسلامي إلى أنه هناك فريق ثانٍ يرى أن كثيرًا من الأفكار الإسلامية عاشت فكرة المؤامرة على الإسلام.. فعندما تطرح السؤال: لماذا نحن متخلفون ؟ يأتي الرد: لأن هناك مؤامرة، وهذ المعنى عاش الشباب عليه، وليست هذه الحقيقة! إنما الحقيقة أننا غير منتجين.. إن الكاميرا اليابانية الصنع أصل زجاجها من رمال سيناء، والتليفزيون الياباني الصنع أصله حديد من أرض الأردن.. لكننا نبيع المواد الخام بدولارات معدودة.. فتعود إلينا بآلاف الدولارات؛ لأننا كسالى لا نريد أن نعمل.
وتابع "خالد": "يرى فريق ثالث أن المشكلة في تخلف المسلمين ليست في العمل ولكن التدين، أننا مبتعدون عن الله، فمن أجل ذلك لا يكرمنا الله، وعندما يصبح عدد من يصلي الفجر مثل عدد من يصلون الجمعة؛ عندها ينتصر الإسلام وتحل مشاكلنا.. ولا اعفي نفسي من الخطأ فقد قلت مثل هذا الكلام قبل ذلك.. وبالطبع هذا مفهوم غير صحيح، فربنا يقول: وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين، ثم إننا شعوب متدينة بالفعل، والإيمان جزء من حياتنا، فماذا تريد؟ إذن ليس هذا هو السبب بالتأكيد".
وأردف الداعية الإسلامي بالقول "أننا فقدنا فاعلية الإسلام لدوره في تحريك الحياة.. فهل العمل أصلًا له قيمة في الإسلام؟ ضع يدك على أي مكان في الخريطة ستجد أن المسملين أكثر فقرًا.. هل هذا صدفة أم أن الدين له علاقة بذلك؟!"، متسائلا "ماذا فعلنا.. أعدنا قراءة العقيدة الإسلامية من القرآن ومن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.. من زاوية العمل.. لو استطعنا إخراج مادة غنية من عقيدة الإسلام ومن القرآن والسيرة .. لظهرت قيمة العمل، العقيدة هي الأساس وهي المحرك الأول للإنسان.
واستكمل الدكتور عمرو خالد "تخيلوا المادة الغنية من العقيدة عن العمل ستغير النظرة تمامًا. وستكون القماشة الواسعة القوية للتحفيز.. هل ممكن أن تكون عقيدة المسلم تدفعه للعمل عشر ساعات يوميًا بإتقان. كيف ذلك. ما هي الأدوات؟ هل لدينا فكرة قوية في الدين تحفز الناس للعمل وأي فكرة هذه ؟ ..التجديد يكون بعودة الفاعلية!".

اقرأ أيضا:

يارب خد بأيدينا إليك .. معنى رائع لـ "الهداية" أول مرة تسمعه لا يفوتك

اقرأ أيضا:

كيف تخاف والله هو وكيلك؟!.. قصص غريبة ورائعة يكشفها عمرو خالد

اقرأ أيضا:

عمرو خالد يكشف: كيف تحصل علي راحة البال رغم هموم الدنيا؟.. طريقتان لا ثالث لهما