أخبار

احرص على هذه العبادات .. تسعد في دنياك وأخرتك

ليست الكهف وحدها..8 سور يستحب قراءتها أو سماعها يوم الجمعة لها فضل عظيم

الصلاة على رسولنا المصطفى يوم الجمعة.. فضلها وعددها وصيغها ووقتها

فضائل التبكير إلى صلاة الجمعة.. أعظمها رقم (6)

أفضل ما تدعو به وأنت ذاهب لصلاة الجمعة

احرص على هذا الأمر في صلاة الجمعة يقربك من الجنة!

فضل اغتسال يوم الجمعة خاص بالمتزوجين فقط .. هل هذا صحيح؟

سنن وآداب وأدعية يوم الجمعة

للحصول على نوم جيد.. كل ولا تأكل (نصائح لا تفوتك)

"الصحة العالمية" تحذر من تفشي أنفلونزا الطيور: سيؤدي إلى وفيات أكثر من كوفيد

7فضائل شرعية لذكر الله بالقلب وبهذا يتفوق علي ذكر اللسان .. عليك بتدبر القرآن وأسماء الله الحسني للوصول إليه

بقلم | علي الكومي | الاحد 14 فبراير 2021 - 09:28 م

أهل العلم والفقهاء أجمعوا أن من أفضل أنواع الذكر ذكر اللسان مع حضور القلب، فإن تجرد اللسان بالذكر فقط كان أدنى مراتبه. قال النفراوي "ذكر الله ضربان: ذكر بالقلب فقط، وذكر باللسان أي مع القلب

، أما ذكر القلب فيتعبر بحسب إجماع الفقهاء أرفع الأذكار، وأجلها  وهو ينقسم إلي نوعين التفكر في عظمة الله وجلاله وآياته ومصنوعاته العلوية والسفلية. والثاني: ذكره تعالى بمعنى استحضاره بالقلب عند أمره ونهيه، والأول من هذين أفضل من الثاني، والثاني أفضل من الذكر باللسان، أي مع القلب، وأما الذكر بمجرد اللسان فهو أضعف الأذكار، وإن كان فيه ثواب، كما جاءت به الأخبار".

لهذاذكرالقلب أفضل من ذكراللسان

الإمام النووي رحمه الله تحدث عن أنواع الذكر قائلا  : أجمع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحْدِث والجنب والحائض والنفساء وذلك في التسبيح والتحميد والتكبير والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والدعاء ونحو ذلك.

الإمام النووي مضي للقول : الذكر يكون بالقلب ويكون باللسان، والأفضل منه ما كان بالقلب واللسان جميعاً، فإن اقتصر على أحدهما فالقلب أفضل. ثم لا ينبغي أن يُترك الذكر باللسان مع القلب خوفاً من أن يُظن به الرياء، بل يَذكرُ بهما جميعاً، ويقصد به وجه الله.

يري الكثير من الفقهاء أن ذكر اللسان هو الباب لذكر القلب، وهذا يعني أن ذكر القلب في الحقيقة أهم من ذكر اللسان ولكن وإن كان في ذكر اللسان ثواباً إلا أن ذكر القلب هو المقصود الأهم لأن الإنسان بوعيه وقلبه تتأثر سلوكياته ،وبوعيه وقلبه يفعل الخير {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .

الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق علق علي هذا الأمر قائلا ذكر القلب هو أن يستحضر الإنسان في عقله وفي نفسه معاني ما يذكر ،هذه المعاني الجليلة تجدها في معني "سبحان الله ،والحمد لله ،ولا إله إلا الله ،والله أكبر ،ولا حول ولا قوة إلا بالله "وهذه المعاني الجليلة تجدها في أسماء الله الحسني في جمالها وجلالها وكمالها ،

بل اننا نضم إليها أيضاً المعاني الجليلة التي تستقر في القلب عند ذكر آخر وهو تلاوة القرآن الكريم؛ وتلاوة القرآن الكريم تدرب الإنسان علي ذكر القلب، ربنا سبحانه وتعالي يقول { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}. فأمرنا أن نتدبر كتابه وأن نستمع إليه بوعي وأن يتلو هذا الوعي سعي في هذه الحياة الدنيا ،وذكر القلب هو ما يقع بين الوعي والسعي .

تدبرالقرآن واسماء الله الحسني من كمال الذكر

مضي عضو هيئة كبار العلماء  بالأزهر الشريف للقول :ذكر القلب هو أن افهم عن الله سبحانه وتعالي مراده ثم بعد ذلك أنفذ هذا المراد، ولو أن القلب ذكر فإنه لا يمل بعد ذلك حيث ما شعر بحلاوة الإيمان وحلاوة الذكر، وحيث ما شعر بالأنوار التي تتلألأ في القلب فإنه لا يمل أبداً من الذكر

بل أن الحريص علي ذكر القلب فعليه أن يكثر من قرأؤءة القرن وتدبره وترديد أسماء الله الحسني  مصداقا لقوله أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا" ومن ثم  علينا أن نزيل الأقفال التي علي القلوب وأن نسمع القرآن وأن نفهمه فنفهم بذلك مراد الله سبحانه وتعالى ، يقول ربنا سبحانه وتعالى {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ }.

ولعل من أراد أن يدخل القرآن للهداية فإنه يجده هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ، ومن أراد أن يدخل القرآن للمعاكسه فإنه يجد فيه عميً لأنه في أذنه وقر {وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى} ، هو هداية ولكن للمتقين وليس لمن دخله مختبراً أو مشاكساً أو مجادلاً أو معاكساً هذا هو ذكر القلب .

ومن البديهي الإشارة   أن هناك مناقب عديدة لذكر  القلب خصوصا من جهة تأثيره  يؤثر تأثيراً واضحاً ومباشراً في سلوك الإنسان ،ويؤثر في سلوك الجماعة ،ويؤثر في سلوك المجتمعات، ويجعل الإنسان واعياً بمكانه في هذا الكون ،واعياً بقضيته التي من أجلها خلق ،واعياً بمكان العبادة من العمارة ،وبمكان العمارة من التزكية ، وبمكان التزكية من العبادة فيكون قلباً واعياً ، ولابد من ربط ذكر اللسان الذي هو مقدمة وباب لذكر القلب الذي هو المقصود الأهم من قضية الذكر التي أمرنا الله بها .

بين  الذكر والفكر علاقة تبادلية 

بل أن العلاقة بين الفكر والذكر تبدو واضحة  في تربية نفس المؤمن و هى علاقة تبادلية، الفكر في خلق السموات والأرض يؤدي إلى ذكر الله سبحانه وتعالى، وذكر الله سبحانه وتعالى لابد أن يستحضر الذاكر المعاني المذكورة التي يقولها بلسانه لابد أن يستحضر معناها وأن يعيشها في كيانه من الداخل حتى تنعكس عليه آثاراً اجتماعية وهو يتحرك في المجتمع في علاقاته مع الأفراد ومع أصدقائه ومع زملائه



الكلمات المفتاحية

ذكر الله ذكر القلب ذكر اللسان تأثير الذكر في حياة الإنسان العلاقة بين الذكر والفكر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لإمام النووي رحمه الله تحدث عن أنواع الذكر قائلا : أجمع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحْدِث والجنب والحائض والنفساء وذلك في التسبيح والتحم