وعدنا الله عز وجل في كتابه الكريم ان بعد أيام الصعبة والأزمات يأتي من بعده فرج , فدوام الحال من المحال ولكن عليك أيها المؤمن بالدعاء والصبر على قضاء الله والتوجه إلى وجه الله الكريم فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ” ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذي حتى الشوكة يشاكها إلا كان بها أجر” متفق عليه .
وهنا أكد نبينا على ان كل المصائب أو المشاكل أو الامراض التي يعاني منها المؤمن فهي اختبار لإيمانه بالله وبها يجازى ثواب وبصبره ورضاه على قضاء الله يكتسب مكانة ورضا الله عز وجل ولقد أشار الله في آيات القرآن الكريم إلى أن الفرج بعد الصبر .لقد وعد الله تعالى عباده المؤمنين بكشف كرباتهم وإزالة همومهم فقال الإمام القرطبي رحمة الله ” إن مع الضيق والشدة يسرا اي سعة وغنى , ثم كرر فقال إن مع العسر يسرا , فقال قوم : هذا التقرير تأكيد للكلام ” تفسير القرطبي .
فما أكثر الأزمات التي يعاني منها الإنسان على مدار حياته ولكنها هي إلا زواله اكيد فلا حال يدوم إلى النهاية , ولقد ورد في الكتاب الكريم آيات مفاتيح الفرج وزوال الهم وكاشف الغمة وهي :
قال الله تعالى في سورة التوبة ” قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ” .
وفي سورة الأنعام بسم الله الرحمن الرحيم ” وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ ” .
وفي سورة هود قال تعالى ” وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ” .
وفي سورة هود آية رقم 56 ” إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ” .
وفي سورة العنكبوت قال الله ” وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ” .
وفي سورة فاطر آية 2 ” مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ” .
وفي سورة العنكبوت آية 6 ” وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ ” .
فكل تلك الآيات الكريمة هي رسالة من الله عز وجل إلى عباده المؤمنين بها يبشرهم ويطمئنها إنه معهم وسوف يزيل من همومهم ويكشف عنه الغمه وفيها وعد ان بعض الأيام الصعبة والازمات سوف تأتي ايام بها رخاء وفرح وفرج كبير فهو قادر على كل شيء ولطيف بعباده وهو أرحم الراحمين .
اقرأ أيضا:
ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاءاقرأ أيضا:
دعوا الله بدون تكلف.. لن تتخيل جوائز السماء