ورد سؤال إلى موقع amrkhaled.net عن حكم خروج المرأة متعطرة بشكل متعمد لإثارة الرجال، وما هو الحكم إن خرجت متعطرة بشكل مستفز ولكن دون قصد أو تعمد؟

حديث النبي صلى الله عليه وسلم : “أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية”.. بحث فيه العلماء فوجدوا في فقه النص إن اللام في كلمة “ليجدوا” للتعليل لا للعاقبة، وقالوا إن المعنية بالنص هي المرأة المتعطرة (لأجل) أن يجد الرجال ريحها، ويدخل في المحظور (نية) لبس المرأة لعباءتها؛ وإن لم تتعطر، ودليلهم ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها : “أنهن كن يضمخن جباههن بالمسك ثم يحرمن ثم يعرقن فيسيل على وجوههن فيرى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ينكره”.

وخلاصة الفهم الصحيح للنصين هو أن على المرأة إن خرجت لمجامع الناس، وغلب على ظنها المرور بالرجال عدم التعطر بما ينفذ ريحه إلى الأنوف، بدليل قوله صلى الله عليه وسلم : “إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبا”، أما عكس ذلك فيجوز للمرأة الطيب إذا كان خروجها إلى مجمع نسائي لا تمر في الطريق على الرجال.

أما إزالة رائحة العرق، وغير ذلك مما يشبهه فلا شك أنه لا خلاف في لزومه؛ ونصوص الفقهاء دالة على “سنية قطع الرائحة الكريهة” المنبعثة من الجسم نفسه، أو من الملابس المصنوعة من الألياف الصناعية، أو التعرض للزحام، أو الأجواء المشمسة، أو ارتفاع معدَّل السموم بالجسم، أو تناول بعض الأنواع من الأطعمة والأدوية وغير ذلك.

اقرأ أيضا:

الفرق بين المعجزة والكرامة وإثبات كرامات الأولياء؟