أنا زوج منذ 8 سنوات وكانت زوجتي دائمة التمنع في العلاقة الحميمة، مختلقة أعذار تافهة، كالتعب، والإرهاق من رعاية الأطفال، وشغل البيت، أو أنني متعرق الجسد، إلخ.
ومؤخرًا تعرفت على أخرى وخنت زوجتي معها، لكنني ندمت، ورجعت، ولم أكرر الأمر، إلا أن زوجتي اكتشفته، فتشاجرنا، ومن يومها وهي ممتنعة تمامًا عن العلاقة الزوجية الحميمة منذ 5 أشهر تقريبًا، وتقول لي أنها باقية على الحياة معي من أجل الأطفال فقط.
ماذا أفعل؟
الرد:
مرحبًا بك يا عزيزي..
مؤسف أنك لم تتعرف طيلة هذه السنوات على زوجتك، وما يقرب بينكم، وما يزيد الود، والتفاهم!
ما ذكرته من أسباب تراها تافهة، تعبير عن وجهة نظرك التي ليست بالضرورة صحيحة، فمادامت هناك أسباب للتمنع فالحل أن نعمل على عدم تواجدها، وإزالتها، فحل التعرق النظافة الشخصية، فالنساء يحببن من الرجال ما يحبه الرجال منهن، من نظافة، وتعطر، وملابس أنيقة، مرتبة، جميلة، وحل التعب والارهاق أن تجلب لها من يساعدها في شئون البيت، أو تساعدها أنت، وأن تتحرى أوقات مناسبة بالفعل لا تلك التي تكون فيها بهذه الحالة المزرية، وهكذا.
للزوجة يا عزيزي احتياجات، وللزوج كذلك، ولابد أن تشبع العلاقة الزوجية بمعناها العام هذه الاحتياجات على تنوعها ما بين احتياجات نفسية، وجسدية، ومادية، وهكذا، ولابد أن يكون الأمر متبادل، وبه تفاهمات، وبذل جهد لاسعاد كل طرف للآخر.
فتفهم المشاعر ومراعاتها واحترامها لكل طرف، مهم، تفهم ما يريح وما هو مفضل في العلاقة الحميمة لكل طرف، مهم، تعميق وتنويع كل أنواع التواصل بينكم ، مهم، فالعلاقة الزوجية الحميمة جزء من العلاقة الزوجية، وجزء من الحياة، وكلما كانت الحياة طيبة، والعلاقة بشمولها بينكم طيبة، طابت العلاقة الحميمة، فأين دورك في هذا كله؟!
الحل يا عزيزي، أن تراجع نفسك، وأن تعمل ما استطعت على كل هذه الأصعدة، وتفعل ما عليك حتى تصلح ما انكسر، فتجد زوجتك شخصًا آخر، يصنع حياة أفضل، ويبني علاقة أكثر نضجًا، ولطفًا، وودًا، فتتراجع وتعود هي الأخرى إليك بشكل أفضل.
جرب، ولا تتردد في الذهاب معها لمستشار علاقات زوجية، تجلسون إليه معًا، وجهًا لوجه، ربما يساعد هذا على تسريع وتيرة عودة المياه إلى مجاريها.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
ماذا تفعل عندما يتعامل ابنك المراهق معك بـ"وقاحة"؟ اقرأ أيضا:
7 قواعد تكسب بها الآخر أثناء الخلاف في الرأي