أخبار

هل تصح التوبة من ذنب مع الإصرار على ذنب آخر؟

إسلام داهية العرب.. القصة كاملة

مترجم الرسول.. صحابي يتعلم لغة كاملة في 14 يومًا فقط

بناء الثقة في النفس واحترام الذات.. كيف يتم؟

دعاء صلاح الذرية والأبناء

دراسة تكشف عن العلاقة بين رائحة الطعام والسمنة

سلالة جديدة من الجدري "أشد فتكا" تثير مخاوف من انتشارها عالميًا

تسييس خلافات الصحابة والجرأة عليهم..هذه هي خطورتها

حفل على سفينة حضره فقير.. ماذا حدث؟ (من عجائب التوبة)

كيف تخاف والله هو وكيلك؟!.. قصص غريبة ورائعة يكشفها عمرو خالد

الغفران تمنحه للآخرين أما النسيان فلنفسك

بقلم | عمر نبيل | الاحد 21 فبراير 2021 - 10:24 ص


عزيزي المسلم، يا من تعرضت لألم ما، أو خذلان من أحدهم، اعلم جيدًا أنك بين طريقين إما الغفران أو النسيان، لكن عليك أولا أن تعرف أن الغفران إنما هو هديتك للآخرين.. أما النسيان فإنما فهو هديتك لنفسك.. لاشك أن التسامح إنما هي من أخلاق المؤمنين بالله عز وجل، ومغفرة أخطاء الناس، لاشك هي من صفوة أخلاق هؤلاء المسلمين، لكن نسيان الأذى، إنما هو يفيد صاحبه.. فمن عاش في الأسى حاصرته أحزانه، وظل عمره كله أسيرًا لفكرة واحدة، ربما هي الانتقام.. بينما من نسي، واستمر في طريق حياته، نال الفضليين، الفضل الأول: (ومن عفا وأصلح فأجره على الله)، فأي عطاء أهم وأكبر من عطاء الله؟.. بالتأكيد لا يوجد أبدًا.. والفضل الثاني: أن تستمر حياته بلا خوف أو قلق وكأن شيئًا لم يحدث.. فإنما العفو شيم الكبار، فكن واحد منهم.


فضائل العفو


للعفو فضائل لا حصر لها، أهمها، وعد الله عز وجل، بأن من يعفو فإنما ليس فقط أجره على الله، وإنما يحبهم الله ويعدهم بما لا يمكن تخيله، قال تعالى يوضح ذلك: «وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم » (النور: 22)، فحتى لو تعرضت لمنتهى سوء الأدب، أو منتهى الاستفزاز، تذكر وعد الله، بأن عفوك عليه هو سبحانه، حينها تراجع، وانتظر الرضا من الله، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال قدم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس بن حصن وكان من النفر الذين يدنيهم عمر وكان القراء أصحاب مجلس عمر ومشاورته كهولا كانوا أو شبانا فقال عيينة لابن أخيه يا ابن أخي هل لك وجه عند هذا الأمير فتستأذن لي عليه قال سأستأذن لك عليه قال ابن عباس فاستأذن لعيينة فلما دخل قال يا ابن الخطاب والله ما تعطينا الجزل وما تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر حتى هم بأن يقع به فقال الحر يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم : «خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين»، وإن هذا من الجاهلين فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه وكان وقافا عند كتاب الله.. انظر لمن ابتغى العزة في الله، وكن على شاكلته.

اقرأ أيضا:

تسييس خلافات الصحابة والجرأة عليهم..هذه هي خطورتها


الانتقام الرقيق


أما نسيان الإساءة، فيسميه أحد الحكماء: (الانتقام الرقيق)، لأنك لن تعير من أساء إليك أي اهتمام، فضلا عن أنك بالأساس فوضت أمرك إلى الله، ولا يمكن أن يضيع الله حقك أبدًا.. وقبل هذا وذاك، عدم الاهتمام بما حدث إنما يدل على ثقة غير محدودة في نفسك، وهو المطلوب، وأنت حينها أيضًا لاشك من أهل الجنة، تأكيدًا لقوله تعالى: «الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ » (آل عمران: 134).

الكلمات المفتاحية

فضائل العفو الانتقام الرقيق المغفرة العفو النسيان

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم، يا من تعرضت لألم ما، أو خذلان من أحدهم، اعلم جيدًا أنك بين طريقين إما الغفران أو النسيان، لكن عليك أولا أن تعرف أن الغفران إنما هو هديتك