كلما حاولت التخلص من مشاعر التوتر والخوف بسبب كورونا، وأشعر بتحسن واطمئنان مع انخفاض الحالات والسيطرة على الوضع، ندخل في موجه جديدة واكتشاف سلالات جديدة أكثر فتكا، خوفي من المرض على من حولي وعلى نفسي دمر حياتي، أشعر أنني أصبحت مريضة نفسية، مرعوبة من فكرة أن رمضان القادم سيكون رمضان الثاني الذي لم أستطع الاستمتاع بروحانياته، والله أعلم إلى متى ستظل الأزمة والخوف؟
(م. و)
يجيب الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب النفسي وتعديل السلوك:
أجواء الرعب والاكتئاب التي يعيشها البعض قد يكون لها تأثير أقوى من الفيروس وسلالاته الجديدة، فالأزمة ستنتهي بإذن الله، ولكن مثل هذه المشاعر السلبية يمتد أثرها للأسف، وقد تحتاجين لتدخل طبي.
لذا احذري عزيزتي أن تقعي في فخ هذه المشاعر السلبية، حتي لا تصابي بالاكتئاب أو بالوسواس القهري بعد انتهاء أزمة فيروس الكورونا المستجد، واعلمي أن الدنيا دار ابتلاء، وهذا الابتلاء ما هو إلا اختبار من الله عز وجل، وعليك أن تصمدي حتى تنجحي فيه.
كوني على يقين أن هذه الفترة ستنتهي قريبًا، وسيبدأ على خير رمضان ومن بعده العيد، وسنستمتع بحياتنا بإذن الله.
حتى تتغلبي على المشاعر السلبية، ارقصي وافرحي واعملي كل ما تريدينه مع أسرتك حتي لا تشعري بالاكتئاب بعد زوال هذه الغمة، وتذكري دائمًا عليك أن تعيشي مبسوطة ومرتاحة البال.