أخبار

مظلوم في البيت والعمل ومع الناس؟.. روشتة نبوية تدخلك الجنة

الزم المروءة لنجاتك في الدنيا والتقوى للنجاة في الآخرة

هل يؤاخذنا الله بما استقر في النفوس؟ ولم نترجمه إلى أفعال؟ (الشعراوي يجيب)

3حقوق لو فعلتها لوجدت الله عندك يفتح لك أبواب كل شيء

ما هي حقوق الزوج بعد اكتشافه مرض زوجته؟

مسح الرسول على وجهه.. فكان يضيء في البيت المظلم

حسن الظن بالله سفينة النجاة في بحر الظلمات.. تعرف على صوره

هل الإنسان ظلم نفسه بتحمل الأمانة من الله؟.. تعرف على المفهوم الصحيح للآية

جامعية وأشعرأنني عاجزة وفاشلة ومستقبلي مظلم .. ماذا أفعل؟

الفقير أعلم باحتياجاته.. فلا تفتئت عليه واترك له الحرية في تحديد أولوياته

غني وجد أمواله المفقودة بعد رحلة من الفقر.. لن تتخيل كيف استعادها

بقلم | عامر عبدالحميد | الاثنين 08 مارس 2021 - 11:25 ص

تقلبات الدنيا وأحوالها في غاية الغرائب، دائما يمر فيها الإنسان بأزمات مرة غني ومرة أخرى فقير، لكن السعيد من اعتبر بأحوالها، ولم تغره الأماني.

العطار  الفقير:

ذكر أبو بكر الطرطوشي في كتابه سراج الملوك حكاية غريبة رواها أحد العلماء، حيث يقول : كنت أقرأ ببغداد جزأ من الحديث على أحد العلماء في حانوت - دكان-  رجل عطار.

ويقول: فبينما أنا جالس معه في الحانوت إذ جاء رجل من الطوافين ممن يبيع العطر في طبق يحمله على يده، فدفع إليه عشرة دراهم وقال له: اعطني بها أشياء سماها له من العطر فأعطاه إياها فأخذها في طبقه وأراد أن يمضي فسقط الطبق من يده فذهب جميع ما فيه فبكى الطواف وجزع حتى رحمناه.

 فقال الشيخ لصاحب الدكان: لعلك تعينه على بعض هذه الأشياء، فقال سمعا وطاعة، فنزل وجمع له ما قدر على جمعه منها ودفع له ما عدم منها.

 وأقبل الشيخ على الطواف يصبره ويقول له لا تجزع فأمر الدنيا أيسر من ذلك.

 فقال الطواف: أيها الشيخ ليس جزعي لضياع ما ضاع لقد علم الله تعالى أني كنت في القافلة الفلانية فضاعت لي صُرّة،  فيها أربعة آلاف دينار ومعها فصوص قيمتها كذلك فما جزعت لضياعها حيث كان لي غيرها من المال.

وتابع الرجل قائلا : ولكن ولد لي ولد في هذه الليلة فاحتجنا لأمه ما تحتاج النفساء ولم يكن عندي غير هذه العشرة دراهم فخشيت أن أشتري بها حاجة النفساء فأبقى بلا رأس مال، وأنا قد صرت شيخا كبيرا لا أقدر على التكسب.

 فقلت في نفسي:  أشتري بها شيئا من العطر فأطوف به صدر النهار فعسى أرزق شيئا أسدّ به رمق أهلي ويبقى رأس المال أتكسب به، واشتريت هذا العطر فحين وقع الطبق علمت أنه لم يبق لي إلا الفرار منهم، فهذا الذي أوجب جزعي.

فقال له الشيخ الموجود بالدكان : يا سيدي أريد أن تأتي بهذا الرجل إلى منزلي، فظننا أن يعطيه شيئا، قال: فدخلنا إلى منزله فأقبل على الطواف وقال له: عجبت من جزعك، فأعاد عليه القصة.

اقرأ أيضا:

الزم المروءة لنجاتك في الدنيا والتقوى للنجاة في الآخرة

 فقال له الجندي: وكنت في تلك القافلة؟ قال: نعم وكان فيها فلان وفلان فعلم الجندي صحة قوله فقال: وما علامة الصرة وفي أي موضع سقط منك؟ فوصف له المكان والعلامة، قال الجندي إذا رأيته تعرفه، قال: نعم. فأخرج الجندي له صرة ووضعه بين يديه فحين رآها صاح وقال:هذه صرتي والله وعلامة صحة قولي أن فيه من الفصوص ما هو كيت وكيت.

ثم فتح الصرة فوجدها كما ذكر، فقال الجندي خذ مالك بارك الله لك فيه.

فقال الطواف إن هذه الفصوص قيمتها مثل الدنانير وأكثر فخذها وأنت في حلّ منها ونفسي طيبة بذلك.

 فقال الجندي ما كنت لآخذ على أمانتي مالا، وأبى أن يأخذ شيئا ثم دفعها للطواف جميعها فأخذها ومضى ودخل الطواف وهو من الفقراء وخرج وهو من الأغنياء.

سلطان  صقلية:

يروى أن سلطان صقلية أرق ذات ليلة ومنع النوم، فأرسل إلى قاعد البحر وقال له: انفذ الآن مركبا إلى أفريقية يأتوني بأخبارها، فعمد القائد إلى مقدم مركب وأرسله فلما أصبحوا إذا بالمركب في موضعه كأنه لم يبرح.

 فقال الملك لقائد البحر: أليس قد فعلت ما أمرتك به؟ قال: نعم، قد امتثلت أمرك وأنفذت مركبا فرجع بعد ساعة وسيحدثك مقدم المركب، فأمر بإحضاره فجاء ومعه رجل فقال له الملك: ما منعك أن تذهب حيث أمرت؟

قال: ذهبت بالمركب فبينما أنا في جوف الليل والرجال يجدفون إذا بصوت يقول: يا الله يا الله يا غياث المستغيثين يكررها مرارا، فلما استقر صوته في أسماعنا ناديناه مرارا لبيك لبيك وهو ينادي ياآلله يا آلله يا غياث المستغيثين، فجدفنا بالمركب نحو الصوت فلقينا هذا الرجل غريقا في آخر رمق من الحياة.

 فطلعنا به المركب وسألناه عن حاله فقال: كنا مقلعين من أفريقية فغرقت سفينتنا منذ أيام وأشرفت على الموت وما زلت أصيح حتى أتاني الغوث من ناحيتكم، فسبحان من أسهر سلطانا وأرقه في قصره لغريق في البحر حتى استخرجه من تلك الظلمات الثلاث ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة الوحدة.

اقرأ أيضا:

فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. قصة عجيبة لرجل نجا من النار بسببها



الكلمات المفتاحية

سلطان صقلية قصص تفوق الخيال سراج الملوك

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled تقلبات الدنيا وأحوالها في غاية الغرائب، دائما يمر فيها الإنسان بأزمات مرة غني ومرة أخرى فقير، لكن السعيد من اعتبر بأحوالها، ولم تغره الأماني.