أخبار

نهى النبي عن القزع فما هو وما أنواعه؟

دراسة: ممارسة العلاقة الحميمة لمرة واحدة أسبوعيًا تقي من الاكتئاب

للحماية من الأمراض.. تعرف على كمية الماء التي يجب أن تشربها يوميًا

دعاء يقال عند قراءة أو ختم القرآن الكريم

كيف تطيل عمرك وتعمر بيتك بالأعمال الصالحة؟

"الصاحب ساحب".. ثلاث صفات تكشف معدن صديقك

التوبة باب الأمل ودعوة للتفاؤل والتعايش مع الحياة.. تعرف على معانيها

رأيت شخصًا يرتكب المعصية.. هل أفضح أمره أم الستر أفضل؟ (المفتي يجيب)

"ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا".. كيف تحصل عليها؟

أول من "وضع نظرية في الوحدانية" في الجاهلية.. هل تعرف قصته؟

ما صفة البراق الذي ركبه النبي ليلة الإسراء والمعراج؟.. هل كان من الجنة وله أجنحة؟

بقلم | خالد يونس | الاحد 26 يناير 2025 - 03:40 م

في ليلة الإسراء والمعراج ركب النبي صلى الله عليه وسلم دابة اسمها البراق، فما هو؟ وهل هو من حيوانات الأرض أم هبط من السماء والجنة، وهل كلن له أجنحة؟ وهل كان البراق خاص بخاتم النبيين والمرسلين وحده ام ركبه غيره من الأنبياء عليهم السلام؟

أجاب على هذه التساؤلات العلماء في بوابة "الإسلام سؤال وجواب" فقالوا:

 أولاً: " البراق " هو الدابة التي ركبها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج ، قال النووي رحمه الله :

" قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: الْبُرَاقُ: اسْمُ الدَّابَّةِ الَّتِي رَكِبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ، قَالَ ابن دُرَيْدٍ: اشْتِقَاقُ الْبُرَاقِ مِنَ الْبَرْقِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ، يَعْنِي لِسُرْعَتِهِ، وَقِيلَ: سُمِّيَ بِذَلِكَ لِشِدَّةِ صَفَائِهِ وَتَلَأْلُئِهِ وَبَرِيقِهِ، وَقِيلَ: لِكَوْنِهِ أَبْيَضَ ، وَقَالَ الْقَاضِي: يَحْتَمِلُ أَنَّهُ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِكَوْنِهِ ذَا لَوْنَيْنِ، يُقَالُ شَاةٌ بَرْقَاءُ، إِذَا كَانَ فِي خِلَالِ صُوفِهَا الْأَبْيَضِ طَاقَاتٌ سُودٌ، قَالَ: وَوُصِفَ فِي الْحَدِيثِ بِأَنَّهُ أَبْيَضُ، وَقَدْ يَكُونُ مِنْ نَوْعِ الشَّاةِ الْبَرْقَاءِ، وَهِيَ مَعْدُودَةٌ فِي الْبِيضِ " .

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: " وَيَحْتَمِلُ أَنْ لَا يكون مشتقا، قَالَ ابن أَبِي جَمْرَةَ: خُصَّ الْبُرَاقُ بِذَلِكَ إِشَارَةً إِلَى الِاخْتِصَاصِ بِهِ، لِأَنَّهُ لَمْ يُنْقَلْ أَنَّ أَحَدًا مَلَكَهُ، بِخِلَافِ غَيْرِ جِنْسِهِ مِنَ الدَّوَابِّ، قَالَ: وَالْقُدْرَةُ كَانَتْ صَالِحَةً لِأَنْ يَصْعَدَ بِنَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ بُرَاقٍ، وَلَكِنْ رُكُوبَ الْبُرَاقِ كَانَ زِيَادَةً لَهُ فِي تَشْرِيفِهِ، لِأَنَّهُ لَوْ صَعِدَ بِنَفْسِهِ لَكَانَ فِي صُورَةِ مَاشٍ، وَالرَّاكِبُ أَعَزُّ مِنَ الْمَاشِي " انتهى من "فتح الباري" .

ثانيا: ورد وصف البراق الذي ركبه النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين ، فروى البخاري ، ومسلم ، واللفظ لمسلم، عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ، وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ ، طَوِيلٌ ، فَوْقَ الْحِمَارِ، وَدُونَ الْبَغْلِ، يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ ) .

قَالَ: ( فَرَكِبْتُهُ حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ ) ، قَالَ: ( فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ ).

وعَنْ أَنَسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِالبُرَاقِ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ ، مُلْجَمًا ، مُسْرَجًا، فَاسْتَصْعَبَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: ( أَبِمُحَمَّدٍ تَفْعَلُ هَذَا؟ فَمَا رَكِبَكَ أَحَدٌ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْهُ ) قَالَ: " فَارْفَضَّ عَرَقًا ".

وصححه الألباني في "صحيح الترمذي".

وهذا مع قوله : ( فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ ) يدل على أنه كان يركبه الأنبياء قبل نبينا ، صلى الله عليهم وسلم

قال الحافظ ابن حجر : " وللنسائي وابن مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ عَنْ أَنَسٍ ، وفيه: ( وَكَانَتْ تُسَخَّرُ لِلْأَنْبِيَاءِ قَبْلَهُ ) . وَنَحْوَهُ فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ عِنْد ابن إِسْحَاقَ .

وَفِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ الْبُرَاقَ كَانَ مُعَدًّا لِرُكُوبِ الْأَنْبِيَاءِ، خِلَافًا لِمَنْ نَفَى ذلك "

وحاصل ذلك :أن البراق: دَابَّةٌ أَبْيَضُ ، طَوِيلٌ ، فَوْقَ الْحِمَارِ، وَدُونَ الْبَغْلِ، يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، له لجام ، وسراج، كانت تركبه الأنبياء عليهم السلام.

وروى الطبراني في "الكبير"  ، وأبو يعلى في "مسنده"  عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، ( أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِالْبُرَاقِ ، فَرَكِبَهُ هُوَ وَجِبْرِيلُ صَلَّى الله عَلَيْهِمَا، فَسَارَ بِهِمَا، فَكَانَ إِذَا أَتَى عَلَى جَبَلٍ ارْتَفَعَتْ رِجْلَاهُ، وَإِذَا هَبَطَ ارْتَفَعَتْ يَدَاهُ ... ).

وفي إسناده أبو حمزة الأعور، وهو متروك الحديث، قال الإمام أحمد : متروك الحديث ، وقال ابن معين: ليس بشيء لا يكتب حديثه، وقال الجوزجاني والدارقطني: ضعيف جدا، وقال البخاري : ضعيف ذاهب الحديث، وقال النسائي ليس بثقة.

وقال الألباني في "ضعيف الجامع"  عن هذا الحديث: " ضعيف جدا .

ثالثا : لم يثبت في حديث ، لا مرفوع ولا موقوف – فيما علمنا – أن البراق كان له جناحان ، وإنما ورد ذكر ذلك في بعض الأخبار التي لا يحتج بها لضعف أسانيدها .

قال الحافظ في "الفتح": " وَفِي رِوَايَةٍ لِابْنِ سَعْدٍ عَنِ الْوَاقِدِيِّ بِأَسَانِيدِهِ: ( لَهُ جَنَاحَانِ ) وَلَمْ أَرَهَا لِغَيْرِهِ " انتهى .

والواقدي -واسمه محمد بن عمر- : كذبه الإمام أحمد وغيره ، وقال أبو داود لا أكتب حديثه ، ولا أحدث عنه ، ما أشك أنه كان يفتعل الحديث . وقال بندار ما رأيت أكذب منه.

وقال إسحاق بن راهويه هو عندي ممن يضع الحديث .

ورواه الثعلبي في "تفسيره"  من حديث ابن عباس مرفوعا، ولفظه: " فإذا أنا بالبراق، دابة فوق الحمار، ودون البغل، خدّه كخد الإنسان، وذنبه كذنب البعير، وعرفه كعرف الفرس، وقوائمه كقوائم الإبل، وأظلافه كأظلاف البقر، وصدره كأنه ياقوتة حمراء، وظهره كأنه درة بيضاء، عليه رحل من رحائل الجنة، وله جناحان في فخذيه، يمر مثل البرق، خطوة منتهى طرفه "

وفي إسناده محمد بن السائب ، وهو أبو النضر الكلبي الكوفى المفسر ، وهو ضاع مشهور .

قال سفيان : قال لي الكلبي : كل ما حدثتك عن أبي صالح فهو كذب .

وقال أحمد بن زهير: قلت لأحمد بن حنبل: يحل النظر في تفسير الكلبى ؟ قال: لا.

وقال ابن حبان: مذهبه في الدين ، ووضوح الكذب فيه : أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفه . يروى عن أبي صالح عن ابن عباس التفسير ، وأبو صالح لم ير ابن عباس ، ولا سمع الكلبى من أبي صالح إلا الحرف بعد الحرف ، لا يحل ذكره في الكتب، فكيف الاحتجاج به .

اقرأ أيضا:

"أبو طالب" في ميزان النبي.. وفاء في الدنيا وشفاعة في الأخرة

اقرأ أيضا:

هذا كان حال النبي في رمضان.. سخيًا كريمًا كالريح المرسلة


الكلمات المفتاحية

الإسراء والمعراج رسول الله البراق أجنحة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled في ليلة الإسراء والمعراج ركب النبي صلى الله عليه وسلم دابة اسمها البراق، فما هو؟ وهل هو من حيوانات الأرض أم هبط من السماء والجنة، وهل كلن له أجنحة؟ وه