ويضيف في فيديو له على صفحته الرسمية على الفيس بوك أن حالة النبي صلى الله عليه وسلم قبل ليلة الإسراء والمعراج كان مهمومًا حزينًا منكسرًا حزين لموت زوجته ولموت عمه لأنه فقد بهذا السند الداخلي والخارجي لذا سمي هذا العام بعام الحزن.

 ويوضح أن هذا الموقف أثر كثيرا في قلب النبي وبهذا تخرج قريش في قمة الضراوة تتألب على رسول الله حتى يلجأ للطائف وهو مكسور الخاطر يتألم يدعو أهل الطائف فيلقونه بالحجارة تسأله عائشة فيما بعد ما هو أشد يوم مر عليك يا رسول الله فيقول: يوم الطائف، ويدخل النبي البستان ويرفع يده للسماء ويقول: "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى قريب ملّكته أمري إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي ولكن عافيتك أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا و الآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل عليّ سخطك لك الحمد حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلى بك".

حال النبي بعد ليلة الإسراء والمعراج:

ويستطرد الداعية الإسلامي أنه بمجيء ليلة الإسراء والمعراج تبدل الحزن إلى سعادة والانكسار إلى جبر خاطر والضعف إلى قوة  والخوف إلى أمن فيخرج النبي من هذه اللية بأقوى معجزة حسية "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله..".

ويصف د. عمرو بعض مشاهد الرحلة المباركة والنبي يركب البراق الذي سرعته كبيرة فهو يشبه البرق وينتقل من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ويصلي بالأنبياء إماما وهذا غاية التكريم ثم يعرج به إلى السموات العلى ويقابل الأنبياء في رسالة ربانية معناها إن كان أهل الأرض قد كسروك فأنا أجبر بخاطرك إن كانوا قد أحزنوك فأنا أفرحك إن كانوا لم يقدروك فانظر إلى منزلتك هنا في السماء.

ويضيف أنه لما صعد إلى فوق السموات العلى وهنا يقف جبريل ويقول له تقدم يا محمد أنت لو تقدمت اخترقت وأنا لو تقدمت احترقت فيعرج النبي إلى سدة المنتهى ويكلف بالصلاة حتى يتذكر كل منا وهو يصلي أن الصلاة معراج تصعد بك إلى السماء فتعرج روحك إلى الله وأنت تصلي.

ويبين الداعية الإسلامي الدكتور عمور خالد علاقتنا نحن بليلة الإسراء والمعراج فيقول إن كان حال النبي صلى الله عليه وسلم كما مر فإنها ليلة تفريج الكروب ليلة تحويل الحزن إلى سعادة ليلة جبر الخواطر بشرط أن تذهب إلى الله كما ذهب النبي له من باب العبودية سبحان الذي أسرى بعبده، قائلا: اذهب إلى الله بضعفك يمدك بقوته بذلك يمدك بعزته بفقرك يمن عليك بغناه.. فهي إذا ليلة المكروبين ليلة المحزونين ليلة الضعفاء المنكسرين هلي ليلة جبر الخواطر، داعيا : اذهب إلى الله في هذه الليلة وادعوه وارجوه كما كان النبي يدعوه ويرجوه. قل له " اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ، أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى قريب ملّكته أمري إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي ولكن عافيتك أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا و الآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل عليّ سخطك لك الحمد حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلى بك"..

ويوصي الداعية الإسلامي بأن نلجأ إلى الله في هذه الليلة بأن نكثر من الصلاة على النبي ونتوضأ ونصلي ركعتين بتذلل وخشوع وندعو الله بما نحتاجه من الدعوات الكبيرة والأماني العظيمة وأنت مستشعر أن الله سيجيب دعاءك ويفرج همك كما فرج هم نبيك، ويختم د. عمرو بالدعاء بأن يجعل الله هذه الليلة ليلة تفريج الكروب وإجابة الدعوات وشفاء المرضى  والعفو وأن يرفع عنا البلاء  ويحقق للجميع ما يتمناه.