التوبة هي بوابة العبور للطاعات فأنت إن أردت ن تصلح ما بينك وبين أحد من خلق الله فإن تبدا أولا بمصالحته إن كنت مخاصما وتهدئته وغير ذلك ولله المثل الأعلى فلا بد أن تصالح الله تعالى بأن تعلن له صراحة أك الان في مرحلة جديدة وأنك عازم على ترك ما يغضبه سبحانه وتعالى.. وأن توبتك هذه المرة توبة نصوح.

وقد ذكر العلماء أن للتوبة النصوح شروطا هي:

أ-ترك التلبس بالمعصية، بحيث يبتعد الشخص عنها، لأن المقيم على فعل المعاصي لا يمكن أن يصف نفسه بأنه تائب.

ب-العزم على عدم الرجوع إلى المعصية. قال تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ. [آل عمران:135]. فلا بد من عدم الإصرار على الذنب.

ج-الندم على فعل الذنب، فإن الذي يرتاح للذنب والوقوع فيه كاذب في توبته. ويضاف شرط رابع، وهو: إذا كانت المعصية تتعلق بحق آدمي كمالٍ يطالبه به، فعليه أداؤه قبل أن يؤخذ من حسناته في الآخرة.

2- ثم تبدأ في ترطيب قلبك ولسانك بكر الله والصلاة على رسول الله بالمحافظة على الأذكار في الصباح والمساء وقراءة القرآن .

3-لابد أن يكون لك قسطا من النوافل التي يحبها الله ففي الحديث قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: إِنَّ اللَّه تَعَالَى قَالَ: منْ عادى لي وَلِيّاً. فقدْ آذنتهُ بالْحرْب. وَمَا تقرَّبَ إِلَيَ عبْدِي بِشْيءٍ أَحبَّ إِلَيَ مِمَّا افْتَرَضْت عليْهِ: وَمَا يَزالُ عَبْدِي يتقرَّبُ إِلى بالنَّوافِل حَتَّى أُحِبَّه، فَإِذا أَحبَبْتُه كُنْتُ سمعهُ الَّذي يسْمعُ بِهِ، وبَصره الَّذِي يُبصِرُ بِهِ، ويدَهُ الَّتي يَبْطِش بِهَا، ورِجلَهُ الَّتِي يمْشِي بِهَا، وَإِنْ سأَلنِي أَعْطيْتَه، ولَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَّنه رواه البخاري، وأخص هذه النوافل قيام الليل قيام الليل مشروع وسنة، ومن أعمال الصالحين، ومن أعماله ﷺ، قال الله جل وعلا: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ  قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا [المزمل:1-2] يعني: النبي ﷺ.

قال الله جل وعلا: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ [الإسراء:79] الآية، وقال عن عباد الرحمن في سورة الفرقان: وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا [الفرقان:64] ، وقال في صفة عباد الله المسلمين المؤمنين: كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ  وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ[الذاريات:17-18] فقيام الليل سنة مؤكدة سواءً في أوله أو في وسطه أو في آخره، لكن آخره أفضل، الثلث الأخير أفضل إلا إذا كان يشق عليه ذلك فإنه يوتر في أول الليل يوتر بواحدة، بثلاث، بخمس، بسبع.. بأكثر، يسلم من كل ثنتين، يصلي ثنتين ثنتين.

4-ثم الصدقة وهي باب العبور لمرضاة الله وهي دليل إيمان ففي الحديث  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:((الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ, وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ, وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأانِ أَوْ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ, وَالصَّلَاةُ نُورٌ, وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ, وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ, وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ, كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو, فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا)).. ومعنى أن الصدقة برهان أنها دليل عملي على إيمانك فأنت كثيرا ما تتدعي لكن الصدقة هي التي تثبت الإيمان الحقيقي  فالإنسان حينما يؤمن بالله عز وجل، ماذا فعل؟ يعني إذا آمنت أن هذه الآلة تعمل على الطاقة الكهربائية، أنت إذا آمنت بهذه الحقيقة، ماذا فعلت؟ ماذا قدمت؟ ماذا أحدثت؟ إذا آمنت بالحقيقة لا تكون قد فعلت شيئاً إلا أن تأخذ منها موقفاً، لذلك حينما يكتفي الإنسان بالإيمان بما هو حقيقي، بما هو واقع, من دون أن يكون له موقف دقيق، من دون أن يكون ذا عمل, يترجم إيمانه، فإيمانه لا قيمة له.

5-أيضا سامح من أخطأ فيحقك واعف عمن ظلمك واحر على حسن خلقك .

6-تجهز من الآن لشهر رمضان بكثرة الصيام صيام نهارها مسنون على أنها ليلة لأحد الأيام البيضاء التي يسن صيامها في كل شهر ايضا احرص على صلة الأرحام.