أخبار

5 علامات "صامتة" للسرطان قد تظهر على الأظافر

هل يجب الصلاة على النبي كلما ذكر اسمه؟

سر العلاقة بين صحة البشرة وتحسن الحالة النفسية

الكبر يأكل الحسنات ويعرض صاحبه للعقاب.. هذه أهم أسبابه

أدعية لتيسير الأمور من القرآن الكريم والسنة النبوية.. احرص على ترديدها تفتح لك المغاليق ويلين لك الحديد

لا تقلق على رزقك وكن حسن الظن بالله مثل مريم

"إن الله يدافع عن الذين آمنوا".. هل يدعمهم الله بجنود من عنده أم ماذا؟ (الشعراوي يجيب)

سر دعاء الخروج من البيت؟.. ولماذا وصانا النبي الكريم بقوله دائما؟

سنة نبوية لا تتوقف عن ترديدها في ركوعك وسجودك

عودوا أولادكم على العطاء وحب الخير بهذه الطريقة الجميلة لكي يحبهم الله والناس أجمعين

كيف أحب الله ويحبني الله.. تعرف على أهم الوسائل

بقلم | محمد جمال حليم | السبت 27 مارس 2021 - 06:40 م
لا يتصور مسلم لا يحب الله نعم قد يقع في معصية لكن لا يعني  هذا بالطبع أن لا يحب الله بمعنى أنه يكرهه لكن يمكن تفسير ذلك على أنه غلبت عليه نفسه وضعفت أمام المغريات فوقع في المعصية.
محبة الله شيء ثابت في كيان المسلمين بها يتنفسون ويندمون على معصيتهم ولذا يتوبون ويرجعون إليه سبحانه بدموع الندم وهذا دليل حبهم له سبحانه وتعالى.

معنى محبة الله:
ومحبة الله تعني في أبسط معانيها حب ما يحبه الله وكراهية ما يكره الله سبحانه وتعالى.. أو بمعنى آخر الانفعال فعلا لما أمر والانفعال تركا عما نهى عنه وزجر، وهذه المحبة لا تعني أنك تظل تقول أنك تحب الله دون ان يتبع ذلك عمل ولا يصحب دعواك بينة فغن المحب لمن يحب مطيع.
ومن لوازم المحبة انك تفعل ما يحبه الله وانت متلذذ بطاعته كونك تفعل ما يحبه محبوبك وهذا قمة السعادة، وقد قيل: المحب يتلذذ بخدمة محبوبه وتصرفه في طاعته، وكلما كانت المحبة أقوى كانت لذة الطاعة والخدمة أكمل، فليزن العبد إيمانه ومحبته لله بهذا الميزان ولينظر هل هو ملتذ بخدمة محبوبه أو متكره لها يأتي بها على السآمة والملل والكراهة؟ فهذا محك إيمان العبد ومحبته لله، قال بعض السلف: إني أدخل في الصلاة فأحمل هم خروجي منها ويضيق صدري إذا فرغت أني خارج منها.
ولقد ضرب لنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أجود الأمثلة في حبه لله سبحانه وتعالى ولهذا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: جعلت قرة عيني في الصلاة ـ ومن كانت قرة عينه في شيء فإنه يود أن لا يفارقه ولا يخرج منه، فإن قرة عين العبد نعيمه وطيب حياته به، وقال بعض السلف: إني لأفرح بالليل حين يقبل، لما يلتذ به عيشي وتقر به عيني من مناجاة من أحب وخلوتي بخدمته والتذلل بين يديه، وأغتم للفجر إذا طلع، لما أشتغل به بالنهار عن ذلك، فلا شيء ألذ للمحب من خدمة محبوبه وطاعته، وقال بعضهم: تعذبت بالصلاة عشرين سنة ثم تنعمت بها عشرين سنة، وهذه اللذة والتنعم بالخدمة إنما تحصل بالمصابرة والتعب أولا، فإذا صبر عليه وصدق في صبره أفضى به الى هذه اللذة، قال أبو يزيد: سقت نفسي إلى الله وهي تبكي فما زلت أسوقها حتى انساقت إليه وهي تضحك،  ولا يزال السالك عرضة للآفات والفتور والانتكاس حتى يصل إلى هذه الحالة، فحينئذ يصير نعيمه في سيره، ولذته في اجتهاده، وعذابه في فتوره ووقوفه، فترى أشد الأشياء عليه ضياع شيء من وقته ووقوفه عن سيره.

أنواع المحبة:
وللمحبة أنواع كثيرة؛ فمنها محبةُ عبادةٍ وهي التي توجب التذلل والتعظيم، وأن يقوم بقلب الإنسان من إجلال المحبوب وتعظيمه ما يقتضي أن يتمثل أمره ويجتنب نهيه، وهذه خاصة بالله، وهناك محبة ليست بعبادة في ذاتها ولها أنواع  منها المحبة لله وفي الله: وذلك بأن يكون الجالب لها محبة الله أي كون الشيء محبوباً لله تعالى من أشخاص كالأنبياء والرسل والصديقين والشهداء والصالحين ومحبة إشفاق ورحمة وذلك كمحبة الولد والصغار والضعفاء والمرضى، ومحبة إجلال وتعظيم لا عبادة كمحبة الإنسان لوالده ولمعلمه، كما أن هناك
المحبة الطبيعية كمحبة الطعام والشراب والملبس والمركب والمسكن.
ولا شك أن أشرف هذه الأنواع النوع الأول، والبقية من قسم المباح؛ إلا إذا اقترن بها نية صالحة فتصير عبادة كمحبة الولد شفقة إذا اقترن بها الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في محبة الأولاد ورحمتهم.

كيف أحب الله؟
وأما الأسباب التي تجلب محبة الله تعالى، فيقول عنها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين: الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها عشرة:
أحدهما: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به.
الثاني: التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض.
الثالث: دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال، فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر.
الرابع: إيثار محاب الله على محابك عند غلبات الهوى والتسنم إلى محابه وإن صعب المرتقى.
الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها، وتقلبه في رياض هذه المعرفة ومباديها، فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة.
السادس: مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية إلى محبته.
السابع: انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى. قال ابن القيم: وهو من أعجبها.
الثامن: الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته، وتلاوة كلامه، والوقوف بالقلب، والتأدب بأدب العبودية بين يديه ثم يختم لك بالاستغفار والتوبة.
التاسع: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل.
العاشر: مجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر.


الكلمات المفتاحية

كيف أحب الله؟ أنواع المحبة معنى محبة الله

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لا يتصور مسلم لا يحب الله نعم قد يقع في معصية لكن لا يعني هذا بالطبع أن لا يحب الله بمعنى أنه يكرهه لكن يمكن تفسير ذلك على أنه غلبت عليه نفسه وضعفت أ