مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلت أن الاكتئاب أصابك منذ 3 سنوات وهي مدة قريبة، وتخللها انتشار وباء كورونا وما فرضه من عزلة وحظر وتباعد اجتماعي، فضلًا عن كون الأمر في حد ذاته مثل صدمة للجميع، مع إجراءاته، التي تؤثر بالطبع على الحالة النفسية للفرد والجماعة، فلا ينبغي اسقاط أثر صدمة كورونا، وتفاعلك معها.
بحسب الاختصاصيين النفسيين، من المعروف أن الاكتئاب يصاحبه هذا التبلد واللامبالاة في المشاعر، ولو أنك تناولت أدوية للعلاج فبعضها يكون مسئولًا عما تعانين منه، ويكون الأمر طبيعيًا ومطلوبًا أثناء العلاج للتخفيف من حدة الحزن، إذ تعمل بعض هذه الأدوية على تقليل المشاعر، ولكن أنت تعافيت كما تقولين، ولم يعد هذا مطلوبًا، لذا يجب مراجعة طبيبك.
حاولي الانخراط في أنشطة "اجتماعية" والتواجد وسط الناس، والتعامل، والتفاعل معهم بقدر المستطاع مع توخي الاجراءات الاحترازية الخاصة بالوباء "كورونا"، فلا تعتذري عن المناسبات الاجتماعية مثلًا، أو الدعوات لحضور أنشطة ثقافية، رياضية، فنية، إلخ، وتفاعلي مع الجميع واقعيًا وإلكترونيًا، بل ولا بأس من المبادرة بعمل أنشطة تحرك مشاعرك، وتنشطك، كالسفر، الرحلات، ممارسة الرياضة، إذ لابد أن تساعدي نفسك بهذا كله، وتفاعلي مع الأحداث لإنتاج مشاعر مهما يكن الأمر صعبًا في البداية أو يبدو مصطنعًا لكنه بالتعود سيساعدك كثيرًا، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟اقرأ أيضا:
صديقتي تريد الانتحار وأهلها رافضون ذهابها إلى طبيب نفسي .. كيف أنقذها؟