أخبار

دراسة: الشاي يحمي من خطر الإصابة بأمراض القلب

خبير: هذه الوجبة على الإفطار تساعد على العيش لفترة أطول

يحيى عليه السلام.. سماه الله بنفسه واصطفاه ثم يموت ذبيحًا.. فما الحكمة في هذا؟

كتابة الروايات العاطفية والبوليسية محظور شرعًا إلا في حالات معينة تعرف عليها

قبل أن تحترق بنار غدرهم.. كيف تكون حاسمًا مع الناس؟

"وإبراهيم الذي وفى".. ماهي صفات خليل الله التي جعلته يصل للدرجات العلى؟

مع اقتراب شهر رمضان.. حتى لا تتحول العبادة إلى طقوس وعادات سنوية

أين يقع مجمع البحرين الذي التقى فيه موسى الخضر؟ (الشعراوي يجيب)

ما حدود عورة المرأة أمام محارمها؟

طيب لا يقبل إلا طيبًا.. متى يرضى عنك ربك؟

مع اقتراب شهر رمضان.. حتى لا تتحول العبادة إلى طقوس وعادات سنوية

بقلم | أنس محمد | الجمعة 21 فبراير 2025 - 08:58 ص

مع اقتراب شهر رمضان المعظم، نعيش في هذه الأيام أفضل ما في العام من نفحات ومنح ربانية، تهيئ للمؤمن الفرصة في غفران ذنوبه، ومحو سيائته، وتحصيل الثواب العظيم، إلا أن الكثير من الناس يتحول بهذه العيادات العظيمة في هذه الأيام المباركة، من مفهوم العبادة والمنح الربانية، إلى مجرد طقوس سنوية يحرص عليها كنوع من أنواع الاحتفال، فقط لا غير.

وورد الكثير من النصوص النبوية والقرآنية في فضل هذه الأيام المباركة، وقد صعد النبي المنبر عليه الصلاة والسلام فقال: آمين، صعد الدرجة الثانية فقال: آمين، صعد الدرجة الثالثة فقال: آمين، فقالوا: يا رسول الله علام أمنت؟ قال: جاءني جبريل فقال لي:((...رغم أنف امرئ دخل عليه شهر رمضان ثم خرج ولم يغفر له...)).

ربما تظن قضية سهلة أن تخرج من كل ذنوبك كيوم ولدتك أمك، وسهل أن يكون عليك ملايين الديون، كمن ذهب إلى التاجر مديونا بآلاف الجنيهات، قال: سوف أسامحك بها ونفتح صفحة جديدة.

فعن أَبَي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.

وعن عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ذَكَرَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَفَضَّلَهُ عَلَى الشُّهُورِ وَقَالَ: مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.

 معان عظيمة

ما أجمل معنى المغفرة، حينما يعلم حقيقتها الإنسان، وما أتعس من يضيعها، حينما يهمل العمل في هذه الأيام المباركة، ويجعلها مجرد احتفالات سنوية للهو والسهر على المقاهي .

فهذه النفحات الربانية ومن بينها ليلة النصف من شهر شعبان و شهر رمضان يجب أن تكون للعبادة خالصة لله عز وجل .

ولكن بعض الناس إكرامًا لهذا الشهر الفضيل يقيم حفلة استثنائية، ويقوم بأشياء لا ترضي الله عز وجل، وكله تحت غطاء إكراماً لهذا الشهر الكريم.

لكن الإكرام الحقيقي لهذا الشهر الكريم عليك أن تتوب إلى الله، وأن تطيعه، وأن تحيي أيام الله باعبادة وليس بالمعصية، فأنت أمام فرصة لا تقدر بثمن وهي أن تحوز مغفرة الله عز وجل في هذا الشهر، وأن نبدأ رمضان بسرعة عالية، لا أن نبدأه بسرعة ابتدائية تتزايد، ويجب أن نتهيأ لرمضان من شعبان، خاصة وأن هذا الشهر هو الشهر الذي ترفع فيه الأعمال إلى الله عن العام الماضي.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَطَّلِعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلا لاثْنَيْنِ مُشَاحِنٍ وَقَاتِلِ نَفْسٍ .

وعن علي بن أبي طالب قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا فَإِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ أَلا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ أَلا كَذَا أَلا كَذَا حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ .

فالمؤمن الصادق أيامه كلها استقامة، أيامه كلها إقبال على الله عز وجل، هذا الذي يرقى بالإنسان، والحقيقة أن الإنسان من دون تراكم لا يرقى، فعلينا أن نرقى بأنفسنا من خلال استغلال الفرصة في رمضان، وألا نألوا جهدا في انتهاز هذه المنحة الربانية.

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.

فلا يليق بالمؤمن أن تكون عباداته طقوس، أكثر الناس يسهرون حتى قبيل السحور، يتسحرون وينامون، ويغفلون عن  صلاة الفجر، في الوقت الذي ينشطون من أجل السهر والاختلاط، والمسلسلات.

إذا ضعف العلم بين الناس صار رمضان طقوس، عادات، تقاليد، احتفالات شعبية، وليس عبادة ترقى بالإنسان إلى أعلى عليين، عبادة تنجيك من عذاب النار.

اقرأ أيضا:

كتابة الروايات العاطفية والبوليسية محظور شرعًا إلا في حالات معينة تعرف عليها



الكلمات المفتاحية

رمضان أجر الصلاة في رمضان العبادة في رمضان عادات رمضان

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled مع اقتراب شهر رمضان المعظم، نعيش في هذه الأيام أفضل ما في العام من نفحات ومنح ربانية، تهيئ للمؤمن الفرصة في غفران ذنوبه، ومحو سيائته، وتحصيل الثواب ال