احتفلت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، اليوم الأحد، بتخريج دفعة جديدة من الأئمة الوافدين بدورة "إعداد الداعية المعاصر" ، والتي استمرت لمدة شهرين، بمشاركة (٨٧) إمامًا من دول (السويد، فرنسا، سلوفينيا، الهند، باكستان، نيجيريا، الكاميرون، إفريقيا الوسطى).
قال الدكتور حسن الصغير، رئيس الأكاديمية، ؤ، موضحا أنَّ الأكاديمية اعتمدت آلية التدريب عن بُعد، والحرص على بث المحاضرات بشكل مباشر، وإنشاء عدد من الغرف الافتراضية؛ تحقيقاً للتفاعلية وتسهيلا للتواصل المستمر بين المتدربين والمحاضرين لتلقي الأسئلة والاستفسارات والتكليفات العملية خلال الفترة الزمنية للدورة التدريبية.
وأوضح الدكتور الصغير بأنَّ الأكاديمية -خلال الربع الأول من العام ٢٠٢١م- نفذت عدد (٦) دورات تدريبية بعنوان" منهجية الرد على الشبهات"، وبلغ عدد المشاركين في تلك الدورات (٣٣٤) واعظا و(٢٢٠) واعظة؛ بهدف تحصين الوعاظ والواعظات من الشبهات المعاصرة، وتفنيد شبهات المشككين، وتأهيلهم على تحديد أساسيات الشبهة وأسبابها، وآليات الرد عليها جامعة بين المنقول والمعقول،
الدكتور الصغير مضي للقول :التعرف على المفاهيم العقلية والنفسية المرتبطة بالشبهات ومثيريها، فضلًا عن اكتسابهم مهارات الحوار الناجح والمناظرة المتزنة مع المخالف، واستشعار المسؤولية الدينية نحو من يثير الشبهة والمجتمع المحيط به، والقدرة على اكتشاف مفاتيح الشخصيات الإنسانية وتحديد طرق التحاور والتعامل معها.
وأكد رئيس الأكاديمية، أنَّ الأزهر الشريف يهدف إلى العمل على رفع كفاءة الأئمة والوعاظ الوافدين ليكونوا على دراية كاملة بأهم القضايا التي تواكب التطورات التكنولوجية والعلمية المعاصرة، من خلال العديد من البرامج التدريبية المتخصصة التي درسوها داخل الأكاديمية،
وأشار إلى أن هذه الدورة اشتملت على عدد من القضايا المتنوعة، ما بين قضايا (عقائدية، فقهية، فكرية، تربوية، اقتصادية، طبية ، سلوكية) والتي تهدف في مجملها إلى تأهيل الدعاة للتحدث عن القضايا المثارة بفكر متطور، فضلًا عن تدريبهم على التواصل الفعال لتحقيق أكبر قدر من التأثير الإيجابي في الجماهير، لمحاربة التطرف والتشدد، وتصحيح المفاهيم الخاطئة بالمجتمعات.
من جهتهم، أعرب ممثلون عن الأئمة المشاركين بالدورة، عن خالص شكرهم وتقديرهم لفضيلة الإمام الأكبر، وللقائمين على أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، موضحين أنَّ الأكاديمية تقوم بجهود كبيرة في خدمة الدعوة الإسلامية، ونشر تعاليم الإسلام السمحة في شتّى بقاع الأرض، مؤكدين أنهم سيعملون على تطبيق ما تعلموه في هذه الدورة في ساحة الدعوة تطبيقًا عمليًّا، ليكونوا سفراء لوسطية الأزهر واعتداله.