أخبار

5 علامات "صامتة" للسرطان قد تظهر على الأظافر

هل يجب الصلاة على النبي كلما ذكر اسمه؟

سر العلاقة بين صحة البشرة وتحسن الحالة النفسية

الكبر يأكل الحسنات ويعرض صاحبه للعقاب.. هذه أهم أسبابه

أدعية لتيسير الأمور من القرآن الكريم والسنة النبوية.. احرص على ترديدها تفتح لك المغاليق ويلين لك الحديد

لا تقلق على رزقك وكن حسن الظن بالله مثل مريم

"إن الله يدافع عن الذين آمنوا".. هل يدعمهم الله بجنود من عنده أم ماذا؟ (الشعراوي يجيب)

سر دعاء الخروج من البيت؟.. ولماذا وصانا النبي الكريم بقوله دائما؟

سنة نبوية لا تتوقف عن ترديدها في ركوعك وسجودك

عودوا أولادكم على العطاء وحب الخير بهذه الطريقة الجميلة لكي يحبهم الله والناس أجمعين

حينما يقسم الله.. توقف فورًا وصدّق دون جدال

بقلم | عمر نبيل | الجمعة 02 ابريل 2021 - 11:16 ص

كثير منا حينما يقسم له شخص ما، يتوقف فورًا عن الكلام، ويصدقه حتى لو كان كلامه غير منطقي، لكن للأسف كثير منا يسمع الله عز وجل بجلاله وقدره سبحانه، يقسم، ومع ذلك لا يتحرك قلبه، وكأن الأمر لا يعنيه، أو وليعاذ بالله يشكك في الأمر.. خصوصًا إذا كان الأمر مرتبط بالرزق.

بدايةً على كل مسلم أن يعي جيدًا أنه لا يجوز له القسم إلا بالله عز وجل، وعليه ألا يلجأ إلى القسم إلى في حالة واحدة فقط وهي اليقين التام، لأنه إن أقسم كاذبًا فإنما وقع في إثم عظيم.

في المقابل لله عز وجل الحق في القسم بأي شيء من مخلوقاته، وهي أمور تعددت في القرآن الكريم أكثر من مرة، وفي ذلك يقول الإمام النووي في شرح صحيح مسلم : «فإن قيل فقد أقسم الله تعالى بمخلوقاته، كقوله تعالى: والصافات صفاً، والذاريات، والطور، والنجم، فالجواب أن الله تعالى يقسم بما شاء من مخلوقاته تنبيها على شرفه».


قسم الرزق


في القرآن الكريم يقسم الله عز وجل بالكثير من مخلوقاته في أمور عدة، إلا أنه حينما تحدث عن الرزق، أقسم بذاته العليا، كأنه يريد أن يؤكد أن الأمر برمته بيد الله عز وجل، فلا تجزع أيها الإنسان، ولا تقلق، فرزقك مكتوب لدى خالقك، ولن يستطيع أحد إيقافه مهما كان، قال تعالى: «وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ » (الذاريات: 22).

ولعظيم هذا القسم يروي الإمام الأصمعي قائلاً: «أقبلت ذات يوم من المسجد الجامع بالبصرة . فبينما أنا في بعض سككها ،إذ طلع أعرابي جلف على قعود له متقلدا سيفه وبيده قوس ، فدنا وسلم ، وقال لي : ممن الرجل ؟ قلت : من بني الأصمع ، قال الأصمعي ؟ قلت : نعم . قال : ومن أين أقبلت ؟ قلت : من موضع يتلى فيه كلام الرحمن . قال : وللرحمن كلام يتلوه الآدميون ، قلت : نعم . قال : اتل علي شيئا منه . فقلت له : انزل عن قعودك . فنزل ، وابتدأت بسورة الذاريات ، فلما انتهيت إلى قوله تعالى : (وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)، قال : يا أصمعي هذا كلام الرحمن ؟ قلت : أي والذي بعث محمدا بالحق إنه لكلامه أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فقال لي : حسبك ، ثم قام إلى ناقته فنحرها وقطعها بجلدها ، وقال : أعني على تفريقها . ففرقناها على من أقبل و أدبر ، ثم عمد إلى سيفه وقوسه فكسرهما وجعلهما تحت الرجل . وولى مدبرا نحو البادية وهو يقول : ({وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}) فأقبلت على نفسي باللوم ، وقلت : لم تنتبه لما انتبه له الأعرابي ، فلما حججت مع الرشيد دخلت مكة ، فبينما أنا أطوف بالكعبة ، إذ هتف بي هاتف بصوت دقيق ، فالتفت فإذا أنا بالأعرابي نحيلا مصفارا فسلم علي وأخذ بيدي ، وأجلسني من وراء المقام ، وقال لي : اتل كلام الرحمن ، فأخذت في سورة ((الذاريات )) فلما انتهيت إلى قوله (وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) . صاح الأعرابي : وجدنا ما وعدنا ربنا حقا . ثم قال : وهل غير هذا ؟ قلت : نعم ، يقول الله عز وجل : (فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون )، فصاح الأعرابي وقال : يا سبحان الله من الذي أغضب الجليل حتى حلف ؟ .. ألم يصدقوه حتى ألجئوه إلى اليمين ؟ قالها ثلاثا ، وخرجت فيها روحه .»

اقرأ أيضا:

الكبر يأكل الحسنات ويعرض صاحبه للعقاب.. هذه أهم أسبابه

قسم بعد خلق


كيف لا يعلم المسلمين، أن الله إنما يقسم بعد أن خلق، وانتهى من الخلق، وكتب في اللوح المحفوظ كل ما يعيشه الإنسان، سواء خير أو غير ذلك؟، ألم يدري المسلم أن الله قدر لكل خلقه حياته بكاملها من ولادته حتى وفاته، ألم يعرف المسلم الحديث الصحيح الذي يقول فيه الصادق المصدوق رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فيَنفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد».. إذن حينما نسمع آية فيها قسم ما لله عز وجل، وخصوصًا في الرزق، فما علينا إلا أن نحتكم إلى العقل، ونصدق ونتوكل، فالله وكيلنا هو مولانا نعم المولى ونعم النصير.

الكلمات المفتاحية

قسم الرزق قسم الله وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كثير منا حينما يقسم له شخص ما، يتوقف فورًا عن الكلام، ويصدقه حتى لو كان كلامه غير منطقي، لكن للأسف كثير منا يسمع الله عز وجل بجلاله وقدره سبحانه، يقسم