الليلة الأولي من رمضان أقبلت وهي ليلة تهفو  إليه نفوس المسلمين،  بشكل يفرض علي المسلم  أن يشمر عن ساعده ويبذل قصاري جهده ، وأن  يفعل كل ما في وسعه لاغتنام  هذا الشهر الفضيل، وأن يحرص على كل دقيقة، حتي ينعم الله بالجنة ويعتقه من النار

 ومن الثابت أن شهر رمضان كل لياليه مباركة ولكن الليلة الأولي تحظي بمكانة خاصة كونها تحمل  من البركة والرحمة، ما يبشر المؤمنين بسعة فضل الله وخزائنه ففضائله لا تحصي وأجر قيام ليله أكثر مما يتخليه البشر

 في الليلة تفتح أبواب الجنة 

ففي هذه الليلة  تصفد الشياطين ومردة الجن، وتقيد حركتهم وكذلك  تغلق أبواب النار فلم يفتح منها باب وفي المقابل  تفتح أبواب الجنة كلها، فلا يغلق منها باب بل  ينادي مناد من قبل الله تعالى : يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصروصولا إلي الفضل الأعظم هو أن لله عتقاء من النار في كل ليلة من ليالي الشهر الفضيل

رسول الله تلك جمع هذه الفضائل والمزايا التي تختص بها أول ليلة من  رمضان في حديث نبوي واحد رواه الإمامان الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني فعن أَبِي هريرة، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَنَادَى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ"

اظهار أخبار متعلقة

ولكل هذه الفضائل فيجب علي المسلم  أن يكون من الفائزين في رمضان، وهو طريق يبدأ باتباع  سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاقتدِ به، واهتدِ بهديه، فلو نظرنا إلى هدي حبيبنا صلى الله عليه وسلم في رمضان فهو كما وصفه الإمام ابن القيم، فقال:"وكان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره به من الشهور، حتى إنه كان ليواصل فيه أحيانا؛ ليوفر ساعات ليله ونهاره على العبادة

ومن المهم هنا التأكيد علي  إن أول ليلة من شهر رمضان عظيمة جدا وجليلة القدر وعالية المنزلة بشكل يفرض علي  المسلم  أن يتخذ كل السبل كي يغتنم فضائلها ويحرص علي الحصول علي ثوابها كاملة .

الليلةالأولي من رمضان  ..ياباغي الخيرأقبل

 فهذه الليلة عدد الرسول فضائلها  بل أنه جمع فيها فضائل لا تحظي فيها ليال بهذا الفضل باستثناء ليلة القدر حيث قال صلي الله عليه وسلم  “إذا كان أول ليلة في شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر. ولله عُتقاء من النار وذلك كل ليلة”

بل أن  رسولنا  الله صلى الله عليه وسلم  عدد فضائل هذه الليلة بقوله "أعطيت أمتي في شهر رمضان خمساً لم يعطهن نبي قبلي، أما واحدة، فإنه إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله تعالى إليهم، ومن نظر الله إليه لم يعذبه أبداً".

اقرأ أيضا:

كيف بزيد الايمان وبنقص؟ وما أثر ذلك على العمل والاستقامة على الحقولفضل هذا الشهر وجلاله كان الرسول صلي الله عليه وسلم  يبشر أصحابه بقدوم رمضان , ويذكرهم ببركات هذا الموسم العظيم , ليعدوا له عدته من العبادة والطاعة و الاستقامة على أمر الله تعالى ,

وكذلك قال  النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه في أول ليلة من رمضان :" أتاكم شهر رمضان شهر مبارك , فرض الله عليكم صيامه , تفتح فيه أبواب السماء , وتغلق فيه أبواب الجحيم , وتغلل فيه مردة الشياطين , لله فيه ليلة خير من ألف شهر , من حرم خيرها فقد حرم "