ويضيف في فيديو له على صفحته الرسمية على الفيس بوك أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن لله عتقاء من النار في رمضان وذلك كل ليلة، لا فتا أن رمضان ينقضي وأيامه تتوالى فقد ذهب يومان فمن أعتق فيهما هل كتب أحدنا في سجلات عتقاء هذه اللية الماضية أو التي قبلها أم ما زلنا، متسائلا: من يريد أن يعتق الليلة الليلة من النار.. موضحًا أننا في طريق طوله ثلاثون درجة أو خطوة آخر هذا الطريق العتق من النار ولهذا فإن  الحرص على أن نضيع ليلة واحدة لا بد أن يكون شديدًا ذلك أن رمضان أيامًا معدودات فإن فاتتك ليلة فقد فاتتك فرصة للعتق من النار.

ويبين أن معنى العتق من النار أنك لن تدخل الناس أي لا تمس جسدك النار وبهذا فأنت تكون في مأمن من عقاب الله تعالى حتى إن أخطأت بعد رمضان يظل خيرك يسبق شرك وتبادر بالتوبة والاستغفار لأنك اعتقت من النار.

 ويقرّب د. عمرو فكرة العتق من النار بان العربي الأصيل لو اطلق عبده وقال له انت حر لو جه الله هل يمكن أن يرجع في كلامه بالطبع لا ولله المثل الأعلى، موضحا أن النار التي تمثلها المعاصي تكون مثل السلسلة التي تطوق أعناق الناس وهذه السلسلة آخرها تقودك إلى النار وأنت إن صرت من عتقاء هذه الليلة من النار مثلا فتقطع هذه السلسلة وينادي المنادي فلان من عتقاء هذه الليلة من النار فلان من أهل الجنة.

ويجيب الداعية الإسلامي د. عمرو عن السؤال المهم وهو كيف نكون من عتقاء شهر رمضان من النار؟ بأن تقد شيئا جميلا لله تعالى نية صالحة يعتقك بها عمل صالح تقدمه لله تعالى.. صلة رحم .. صدقة كبيرة.. أو صدقة بقلب كبير أم أو أب بشكل كبير ممكن.. تذلل لله أن يجعلك من عتقاء هذه الليلة .. دعاء في جوف الليل ممكن .. جبر خاطر .. قيام الليل.. توبة صادقة.. 

وينوه د. عمرو في آخر كلماته بأن برنامجه الرمضاني #منازل_الروح يفيد كثيرا في فهم معنى العتق داعيا لمتابعته.

وتدور فكرة البرنامج عن منازل الروح الحديث، مبينًا أن هذه المنازل السبعة لو عاش المسلم بها تغيرت حاله وصار في سعادة روحية ونفسية لا توصف وصار عنده قوة داخليه تجعله يتحدى الصعاب.

أن التقوى وهي الغاية من الصيام في شهر رمضان هي أن تكون 60-70% من يومك وأسبوعك وشهرك يغلب عليها أن يجدك الله حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك، مبينا أن التقوى تسد الفجوة بين الظاهر والباطن لأن وجود فجوة بين قيمك وأفعالك تجعل الشخص غير راض وفي صراع داخلي، يقول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"، فالتقوى سبب لرضا الله وأن يكون الله معك، يقول تعالى: "واتقوا واعلموا أن الله مع المتقين" وأن بالتقوى يحصل المسلم على ليلة القدر فهي الغاية من الصيام.. يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"، فالتقوى هي أصل الدين وهي سبب قبول الدعاء.