ليس غريبا أن يتربع المبتهل الشيخ سيد النقشبندي على عرض المدائح الدينية ويكون أحد أشهر العلامات بقوم الشهر الفضيل شهر رمضان.
سر ارتباط النقشبندي برمضان:بمجرد أن تسمع صوت الشيخ سيد النقشبندي خاصة بمدائح معينة تشعر انك انتقلت دون إرادة من حالة إلى حالة تركت شهور العام وانت الآن تعيش أجواء رمضانية من نوع خاص.. حتى وول كانت هذه الابتهالات تسمعها في غير رمضان فإن حنينك الفياض ينقلك لهذه الحالة الروحية التي يمتك فيها المبتهل الراحل الشيخ سيد النقشبندي بكلماته العذبة وأدائه المميز.
وعن سر ارتباك ابتهالات الشيخ سيد النقشبندي برمضان ندرك أن للشيخ عشرات الابتهالات والمدائح لكنه وفي الكثير منها حام حول الشهر الفضيل وأفراده بكلمات وكانت له رحمه الله تعالى مع الشهر وقفات كثيرة نقلتها له إذاعة القرآن الكريم .. ومن ثم ارتبط لرمضان به حتى بعد وفاته.
وبعد أن انتقل رحمه الله تعالى لا تزال الإذاعة المصرية تنقل عبر أثيرها صوت الشيخ الشجي بكلماته التي تسمعها مكن عشرات السنين وتحرص على أن تمتع مستمعيها وتنقلهم لهذه الأجواء الذي تميز بها رمضان في مصر عن غيره من دول العالم العربي والإسلامي.
ومما زاد من ارتباط الشيخ برمضان مسحته الصوفية التي طبعت على أدائه ومن ثم صارت كلماه تحمل معاني الصفاء والنقاء والطهارة وهو يخرج كل هذا بلا تكلف فيشعر المستمع بأن المعاني مجسدة أمامه ويفهم معانيها فيتأثر بها ويظل يرددها في سكونه تأثرا بأداء الشيخ الذي يخطف القلوب والأبصار.. فمن منا لا يعرف ابتهاله الشهير ... رمضان أهلا مرحبا رمضان. وابتهاله "مولاي إني ببابك قد بسطت يدي.. وغيرها من الابتهالات الشهيرة التي تجعلك تذوب عشقا في رحاب الشهر الفضيل شهر رمضان...
معنى كلمة نقشبندي:
كلمة (نقشبندي) مكونة من مقطعين هما (نقش) و(بندي) ومعناها في اللغة العربية : القلب، أي: نقش حب الله على القلب. النقش بند بالفارسية هو الرسام أو النقاش والنقشبندي نسبة إلى فرقة من الصوفية يعرفون بالنقشبندية ونسبتهم إلى شيخهم بهاء الدين نقشبند المتوفى سنة 791 هجرية.
مكانة النقشبندي:
الشيخ النقشبندي ليس مجرد مبتهل أو منشد لكنه صاحب مدرسة متميزة في الابتهالات أحد أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد الديني ، يتمتع بصوت يراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة في تاريخ التسجيلات، ولقد تحدى به الملحون العالم في قوة صوته وعذوبته وانتقالاته الرائعة في الأداء بشكل مرن ينقل فيها المستمع من حالة لحالة أخرى فيصير كأنما يحلق في السماء.
ونقف الآن مع بعض من ابتهالات الشيخ رحمه الله: