أخبار

أمر محرم بهذا الوقت في يوم الجمعة ويأثم جميع أطرافه.. احذر أن تقع فيه فتفسد جمعتك

سنة مهجورة.. ثواب عظيم ينتظرك يوم الجمعة إن حافظت على هذه العبادة

فضل اغتسال يوم الجمعة خاص بالمتزوجين فقط .. هل هذا صحيح؟

لها فضل عظيم وببركتها تبلغ ساعة الإجابة.. أذكار مأثورة ومستحبة في يوم الجمعة

كيف ترضى بقضاء وقدر الله؟.. اسمع قصة الخضر ولماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة

فيه ساعة إجابة: أفضل أدعية يوم الجمعة المستحبة والمستجابة كما لم تسمع من قبل

شباب بني إسرائيل.. عاص تشفع له الجبال.. وآخر يصلي على جنازته موسى

مرض نادر.. "الرجل المطوي" يرى أمه للمرة الأولى منذ 25 عامًا

"تهديد عالمي".. تحذير: سلالة جديدة من "سعال 100 يوم" مقاومة للأدوية واللقاحات

يغتال العقل أكثر من الخمر ويخدع العلماء.. ما لم تسمعه عن الطمع

الريان.. باب الصائمين ورمز عزهم ومكانتهم الخاصة عند الله

بقلم | خالد يونس | الاحد 24 مارس 2024 - 08:19 ص

 للجنّة ثمانية أبواب مقسّمةً حسب الأعمال، ورسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أوّل من يفتح تلك الأبواب ويدخلها، ثمّ يدخل كلّ مؤمنٍ من الباب الذي يختصّ بعمله، فيدخل المخلصين في توحيدهم من أمّة محمّد -عليه الصلاة والسلام- من أحد أبواب الجنّة، ويسمّى الباب الأيمن.

 ومن المسلمين من يُدعى من كلّ أبواب الجنّة بسبب عِظَم أعماله، كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (مَن أَنفَقَ زوجَينِ في سبيلِ اللهِ، نودِيَ من أبوابِ الجنةِ: يا عبدَ اللهِ هذا خيرٌ، فمَن كان من أهلِ الصلاةِ دُعِيَ من بابِ الصلاةِ، ومَن كان من أهلِ الجهادِ دُعِيَ من بابِ الجهادِ، ومَن كان من أهلِ الصيامِ دُعِيَ من بابِ الرَّيَّانِ، ومَن كان من أهلِ الصدقةِ دُعِيَ من بابِ الصدقةِ)، فقال أبو بكر رضي الله عنه: (بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورةٍ، فهل يُدعى أحدٌ من تلك الأبواب كلّها؟) فقال: (نعم، وأرجو أن تكون منهم)، وعلى الرغم من أنّ أبواب الجنة هائلة السعة، وعظيمة الحجم، حيث قال عتبة بن غزوان -رضي الله عنه- فيما سمعه أنّ بين مصرعي الباب مسيرة أربعين سنةً، إلّا أنّ الناس يزدحمون عند دخول تلك الأبواب، ممّا يدلّ على كثرة الداخلين إليها.

ومن أشهر وأجمل أبواب الجنة باب الريان وقد سمي بهذا الاسم المشتقّ من الريّ، وهو ضدّ العطش، فكان اسمه مناسباً لمعناه، حيث إنّه الباب الذي يدخل منه الصائمون، وممّا يدلّ على عِظَم فضل الصوم أنّ أبواب الجنّة كلّها تُفتح في رمضان، بالإضافة إلى أنّ الله -تعالى- خصّص باب الريان لعباده الصائمين دون غيرهم، والمقصود من الصائمين ليس الذين يصومون ما فرضه الله عليهم من الصيام فقط؛ لأنّ كلّ المسلمين من أهل صوم رمضان، ولكن الذين خصّهم الله -تعالى- بالدخول من باب الريان هم الذين يُكثرون من صيام النوافل، ويُتبعون صيام الفريضة بالنافلة.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «في الجنة ثمانية أبواب، باب منها يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون»، وقال: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَاباً يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ، لا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ، فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ». قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري، قوله: إن في الجنة بابا إنما قال في الجنة ولم يقل للجنة ليشعر بأن في الباب المذكور من النعيم والراحة في الجنة فيكون أبلغ في التشوق إليه.

فرمضان شهر البر والإحسان، فضله الله فأعلى ذكره، ورفع بين الشهور قدره، تُضاعف فيه الحسنات، ومن فضل الله أن أبواب الجنان تفتح كلها في هذا الشهر، ترغيبا للنفوس وشحذا للهمم، لما عند الله من عظيم الثواب، ويكفي الصائمين أن بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بأعظم بشارة، لهم وحدهم، حين ينادون يوم القيامة لدخول الجنة من باب اختصهم الله به هو «الريان»، للصائمين لا يدخل غيرهم فيه، وهو مشتق من الري الذي هو ضد العطش، وهو مناسب لحال الصائمين، وفي هذا الشهر نعرف نعمة الماء الذي يوم القيامة يُحرم منه الكافر عقوبة له، قال تعالى: (وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ)، «سورة الأعراف: الآية 50». وللفوز بدخول باب الريان لا بد أن يكون الصيام مصاناً مما ينقص ثوابه، فليس المقصود من الصوم مجرد الامتناع عن الطعام والشراب وسائر المفطرات الحسية فقط، بل وجب حفظه من كل ما يدنسه أو ينقص أجره، ففي الجنة أنهار، قال تعالى: (... لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ)، «سورة البروج: الآية 11»، وفيها شجر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مئة عام لا يقطعها»، وفيها الحور والقصور، قال تعالى: (فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ)، «سورة الرحمن: الآية 72».

 وأهل الجنة في أمن ورضوان، قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله يقول لأهل الجنة، يا أهل الجنة هل رضيتم؟ فيقولون، وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك، فيقول، ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون، يا رب وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول، أُحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً»، خالدين فيها أبداً، نعيم لا ينفد وقرة عين لا تنقطع، لا آلام ولا أحزان، لا هموم ولا ملل، ولا سقم لأنهم لا يمرضون، شباب دائم لا يهرمون، أنس وسعادة أبدية.

اقرأ أيضا:

أمر محرم بهذا الوقت في يوم الجمعة ويأثم جميع أطرافه.. احذر أن تقع فيه فتفسد جمعتك

اقرأ أيضا:

سنة مهجورة.. ثواب عظيم ينتظرك يوم الجمعة إن حافظت على هذه العبادة



الكلمات المفتاحية

أبواب الجنة باب الريان الصائمون نعيم الجنة ثواب الصيام

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled للجنّة ثمانية أبواب مقسّمةً حسب الأعمال، ورسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أوّل من يفتح تلك الأبواب ويدخلها، ثمّ يدخل كلّ مؤمنٍ من الباب الذي يختصّ بع