الدار خاطبت في الفتوي المنشورة لها علي صفحتها الرسمية علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " السائلة قائلة : وفي حالتك هذه يجوز لكِ الفطر، وإذا كان هذا المرض مزمنًا بالنسبة لكِ فأطعمي عن كل يوم مسكينًا، وهو ما يعادل 2,75 كيلو أرز مثلًا عن كل يوم.
وفي نفس السياق ردت الدار علي تساؤل نصه : هل الإسراف في الطعام بعد الإفطار؛ هل يؤثر على المعاني المطلوبة من وراء الصيام؟ بالقول :الإسراف في الطعام بعد الإفطار له تأثيرٌ سلبيٌّ على حكمة الصيام وغايته؛ لأن الإسراف في جملته مذمومٌ في شريعة الإسلام لقوله تعالى: "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" "الأعراف: 31"،
الدار أشارت في معرض إجابتها علي هذا التساؤل قائلة : الاعتدال في كل شيءٍ محبوبٌ ومطلوب؛ لأن الإسلام دين الوسطية فلا تقتير ولا إسراف؛ قال تعالى: "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا" "البقرة: 143".
اقرأ أيضا:
هل تجب البسملة عند قراءة القرآن وفي الصلاة؟الدارت استطردت قائلة : الصوم لا بد أن يكون له أثرٌ على الصائم؛ فليس من المنطقي أن يمسك الإنسان عن الطعام والشراب طوال اليوم، ثم يطلق العنان لنفسه بعد الإفطار لتنهل مما لذ وطاب وكأنه ما صام ولا استفاد من صومه شيئًا،وخلصت الدار في نهاية الفتوي للقول :إن هذا السلوك له مردودٌ سيئٌ على الصحة؛ فهو يرهق المعدة ويثقلها ويفجؤها بما لا طاقة لها به بعد فترةٍ من الهدوء والراحة والاعتدال، وهذا ما يتنافى مع حكمة الصوم من التخفف والتقليل من الطعام والشراب قدر الطاقة.