بالفيديو.. د. عمرو خالد يوضح ثلاث طرق عملية للتعامل مع من ظلمك

بقلم | محمد جمال حليم | الاثنين 26 ابريل 2021 - 11:11 م

يبين الداعية الإسلامي الدكتور عمرو أن المظلوم يشعر بألم داخلي ويظل يتألم وأن عليه أن يتخلص من مرارة هذا الإحساس لأنه بذلك يتألم كثيرًا وتسود الدنيا أمامه كلما تذكر أن فلانا ظلمه أو أخذ حقه أو أخطأ فيه إلى غير ذلك من ألوان الظلم.

برنامج منازل الروح برنامج عملي بعيدا عن التنظير:

ويضيف في بث مباشر له على صفحته الرسمية على الفيس أن المؤمن العاقل هو الذي يخرج نفسه من هذا الإحساس ويعيش حية طبيعية خاصة انه نفسه لم يظلم أحدا لكنه هو من وقع عيه الظلم، مبينا أنه في برنامجه الرمضاني الذي يعرض هذا العام تحت عنوان منازل الروح يتكلم عن مراحل عملية حياتية بعيدا عن التنظير ومن الأمور التي عالجها البرنامج هو كيف تتعامل مع من ظلمك.. كيف تعيش مطمئنا هادئ النفس والطبع ولا تعكر حياتك بهذا الإحساس الرهيب الذي يسبب مرارة الشعور بالظلم.

العفو عمن ظلمك أول طريقة للتعامل مع من ظلمك:

ويلفت د. عمرو إلى أن أهم وصفة للتخلص وهذا الإحساس والتعامل مع من ظلمك هو ان تسامحه وتعفو عنه، مبينًا أن التسامح يجعلك مطمئنا هادئا وانت تنتظر ثواب الله لك وأن تعالى هو من يتولى أمر من ظلمك فالعفو والتسامح له فضل كبير وثواب عظيم عند الله تعالى.

وأشار د. عمرو أنك حين تسامح الآن فأنت تنتظر السماح من الله في ليلة القدر .. حين تسامح في الدنيا تنتظر السماح في الآخرة فالعفو والسماح يقابله عفو وسماح من الله لك، مثل ما فعل أبو بكر الصديق مع من وقع في عرضه حينما هم بالامتناع عن التصدق عليه فلامه الله تعالى من فوق سبع سموات بقوله: فليعفو وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم.." فهذا هو النموذج.

التغافل وتجاوز المخطئ الطريقة الثانية للتعامل مع من ظلمك:

ويوضح "خالد" أن هناك درجة أخرى للتعامل مع من ظلمك فأنت إن لم تستطع أن تعفو عنه وأن تسامحه لأنه ظلمك كثيرا وأنك لا تستطيع أن تتناسى خطأه ولا تملك إرادة العفو عنه لأنه أساء إليك فمن الممكن في هذه الحالة أن تنتقل لمرحلة التجاوز بان تتجاوزه و لا تهتم به ولا بأخباره ولا تتبع أحواله لا تفرح بمصائبه ولا تغتم بنجاحه لأنك تجاوزته ولم تعد تشغل بالك به.. لا على صفحات التواصل الاجتماعي و لا في الواقع وبهذا لا تتألم من ذكره لأنك تغافلته وتجاوزته لفم يعد يشغلك، مبينًا أن هذا حال الكثيرين مع من أساءوا إليهم ولم يستطيعوا أخذ حقوقهم منهم ولم يستطيعوا أيضا مسامحتهم .

ويذكر "خالد" ان هذه الطريقة ممكنة في التعامل مع من أساء إليك حتى تدخل العشر الأواخر بقلب نقي لا يحمل غلا ولا حسدا لأحد.

حول طاقتك السلبية تجاه من ظلمك لطاقة إيجابية لك:

ويشير د. عمرو إلى أن هناك طريقة ثالثة للتعامل مع من ظلمك وهي طريقة سهلة جدا حيث تحوا الطاقة السلبية التي تسيطر عليه تجاه من ظلمك والتي تبذلها في الدعاء عليه ليل نهار بأن توفر هذه الطاقة وتحولها لطاقة إيجابية للدعاء لنفسك بالنجاح والتوفيق والسداد وبهذا تكون وفرت على نفسك العناء تجاه من ظلمك واشتغلت على إصلاح نفسك بالدعاء، لافتا إلى أن هذه الطريقة علمية وعملية لأن العفو من الإحسان يقول تعالى: "والعافين عن الناس والله يحب المحسنين".

طريقة عملية للتعامل مع من ظلمك:

ويوضح د. عمرو أنه يمكن أن نحول هذا الكلام النظري إلى طريقة عملية بأن تكتب قائمة بمن ظلمك ثم تحدد من الأسفل للأعلى هؤلاء يمكن أن أسامحهم لله ليعفو الله عني وهؤلاء سأتجاوزهم ولن أفكر فيهم ثم تجتهد في إصلاح نفسك بالدعاء بالتوفيق والسداد وبهذا يمكن أن تتحول حياتك وقلبك إلى حياة أفضل وإلى قلب سليم خاصة وأننا مقبلون على العشر الأواخر من رمضان.

كيف أشارك في برنامج رمضان القادم؟

ويدعو د. عمرو في نهاية كلامه من يحب المشاركة في برنامج رمضان القادم بأن يشارك من خلال الرابط الموجود أسفل الفيديو على الفيس بوك وأن يقوم بعمل فيدو تعريفي قصير يبين فيه مواهبه ولما يحب المشاركة.