البعض قد يتأخر عن صلاة العشاء في رمضان، وهي صلاة لا ينبغي أبدًا لأحد أن يتركها نظرًا لأهميتها الشديدة، فهي الصلاة الجامعة، ومن يؤديها في المسجد كمن قام نصف الليل، فضلا عن أنها يليها صلاة التراويح، التي تميز شهر رمضان عن باقي الشهور.. فكيف لمن فاتته صلاة العشاء في رمضان أن يتصرف؟
بدايةً.. من جاء في صلاة العشاء والإمام في التراويح، فأمامه أكثر من حل: الأول لو كانوا اثنين أو أكثر أن يصلوا هم صلاة العشاء وحدهم في جماعة، ثم الانضمام لإكمال صلاة التراويح مع لحقوا منها، والحل الثاني: أن ينضموا إلى صلاة التراويح بنية العشاء، وبعد أن يسلم الإمام في الركعة الثانية يكمل هو صلاة العشاء.. والدليل على ذلك أن سيدنا معاذ رضي الله عنه، كان يصلي مع النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء، فريضة، ثم عندما يعود إلى قومه يصليها نافلة.. لكن بالتأكيد إن كان واحدًا فيجوز له الدخول مع الإمام في التراويح ثم يكمل صلاته لنفسه.. فالأصل هنا النية.
تأخير العشاء
لكن ما حكم تأخير صلاة العشاء، خصوصًا في رمضان؟.. النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، أوضح المواقيت وبينها عليه الصلاة والسلام، فوقت العشاء يدخل حين يغيب الشفق الأحمر في جهة الغرب، فإذا غاب الشفق الأحمر دخل وقت العشاء إلى نصف الليل، فللمسلمين أن يؤذنوا في أول الوقت وهو أفضل، ولهم التأخير إذا رأوا المصلحة في ذلك فلا بأس، والنبي عليه الصلاة والسلام رغب في التأخير في العشاء، وقال: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتكم بالصلاة هذه الساعة، لما أخرها إلى ثلث الليل عليه الصلاة والسلام».. إذن إذا اقتضت الضرورة تأخير صلاة العشاء فلا بأس، لكن الأفضل بالتأكيد إتيانها في وقتها في الجماعة بالمسجد، لكن لو اتفق أهل المدينة أو القرية على التأخير لظرف ما، ثم يؤدونها معًا وجميعًا فلا بأس.
اقرأ أيضا:
هل تجب البسملة عند قراءة القرآن وفي الصلاة؟ليالي رمضان
ليالي رمضان، من المهم بمكان التوضيح بأنه على كل مسلم أن يعي جيدًا أنه وقت هام جدًا، يجب عليه استغلاله، فلا يضيع صلاة العشاء والتراويح، ثم الصلاة في المسجد والتهجد، فضلا عن قراءة القرآن، ومن الجميل أن يستغل القليل من الوقت في زيارة الأهل والأقارب بنية صلة الرحم، هنا يستغل هذه الليالي أفضل استغلال.. وتبدأ الليلة الرمضانية بالفرحة عند انطلاق أذان المغرب وإفطار الصائم، تلك الفرحة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقى ربه فرح بصومه».