ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "هل وضع قطرة العين تفسد الصيام؟".
وأجابت الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك"، قائلة:
اتفق الفقهاء على عدم فساد الصوم بوضع القطرة في العين إذا لم تصل إلى الجوف بأن لم يوجد أثرها في الحلق، واختلفوا إذا وجد أثرها في الحلق: فذهب الحنفية والشافعية إلى عدم الفساد، وذهب المالكية والحنابلة إلى فساد الصوم.
والذي عليه الفتوى هو عدم فساد الصوم أخذًا بقول الحنفية والشافعية رفعًا للحرج. لقوله تعالى: {يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡيُسۡرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ} [البقرة: 581]. وقوله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلدِّينِ مِنۡ حَرَجٖ}. ولقوله صلى الله عليه وسلم: «يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا».
اقرأ أيضا:
هل تجب البسملة عند قراءة القرآن وفي الصلاة؟قطرة العين في نهار رمضان.. هل تفسد الصيام؟
وفي سؤال مشابه، أجاب الدكتور على جمعة، مفتى مصر السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، باختلاف العلماء فى حكم قطرة العين فذهب الحنفية فى الأصح والشافعية فى ظاهر كلامهم إلى أن قطرة العين لا تفسد الصوم، وعللوا ذلك بأن التقطير فى العين لا ينافيه الصوم وهو الإمساك عن الطعام والشراب، وإن وجد طعم القطرة فى حلقه وبأن العين ليست منفذًا مفتوحًا عندهم.
وأشار جمعة إلى أن المالكية والحنابلة قالا إن التقطير فى العين مفسد للصوم إذا وصل إلى الحلق؛ لأن العين عندهم منفذ ولو لم يكن معتادًا.
وبناءً على ذلك فالذى نذهب إليه هو عدم فساد الصوم بالتقطير بدواء أو محلول فى العين وإن وصل إلى الحلق؛ لأن العين ليست منفذًا مفتوحًا، وليس معنى وجود القطرة فى الحلق أن العين منفذ لأن وجود الطعم فى الحلق لا يعنى أنه وصل من خلال منفذ مفتوح فقد يصل إلى الحلق عن طريق الجلد.